وافق الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور على الاستقالة التى تقدم بها كلا من الدكتور عماد ابو غازى امين عام الحزب والدكتور احمد البرعى نائب رئيس الحزب من منصبيهما فى اعقاب الازمة الاخيرة التى شهدت اعتصام عدد من الشباب بمقر الدستور اعتراضا على سياسات ابو غازى والبرعى,وهو الامر الذى لقى ترحيب واسع من الشباب المعتصم الذى اكد ان قبول الاستقالة بمثابة خطوة على طريق اصلاح سياسات الحزب,وعلى جانب اخر اصدر عدد من اعضاء الحزب بيان نشر على الموقع الرسمى للحزب يطالب البرادعى بعدم الاستجابة لمطالب المعتصميين وتطبيق اللائحة الداخلية للحزب. هذا وقال معتز شعراوى احد قيادات الشباب المعتصم بمقر حزب الدستور ان استقالة الدكتور عماد ابو غازى امين عام الحزب، والدكتور احمد البرعى نائب رئيس الحزب من منصبيهما بمثابة خطوة على طريق اصلاح الحزب، مشددا على ان المطالب لم تكن باستبعاد اشخاص بعينهم لكنها سياسات . \ واضاف" شعراوى، في تصريحات خاصة ل"مصر الجديدة"، بان الخطوة الاهم هى ممارسة ديمقراطية حقيقية داخل الحزب و انتخاب القيادات اى كانت الاسماء. وفى اطار نفس السياق اشاد الشباب المعتصم بمقر حزب الدستور في باستقالة أبو غازي الأمين العام للحزب من منصبه ، والتي تقدم بها إلى رئيس الحزب الدكتور محمد البرادعى بالاضافة الى ترحيبهم باستقالة الدكتور البرعى بعد مطالبة الشباب لهما بالاستقالة . وأكد الشباب فى بيان مقتضب صدر عنهم مساء اليوم "الاثنين"دعمهم الكامل للدور الذي يقوم به كلا من جميلة إسماعيل أمين تنظيم الحزب والدكتور أحمد حرارة وكيل المؤسسين في حل الازمة التى يمر بها الحزب. كما أكد الشباب عن استعدادهم الكامل لدعم هذا الدور في إطار أهداف خطة خارطة الطريق. وقالت مصادر ل"مصر الجديدة"، ان البرعى سوف يتفرغ لمهامه كامين عام لجبهة الانقاذ الوطنى تاركا دوره كنائب لرئيس حزب الدستور,مؤكده على ان استقالة ابو غازى والبرعى من مناصبهم كقيادات فى الحزب لكنهم مازالوا اعضاء فى الدستور ولم يتركوه. ورفض الدكتور أحمد حرارة احد وكلاء الدستور المؤسسين التعليق على استقالة ابو غازى والبرعى,مكتفيا بالقول ان الامور سوف تتقدم للافضل. وعلى جانب اخر اغلق كلا من الدكتور عماد ابو غازى والدكتور احمد البرعى هاتفيهما ولم نستطيع اخذ تعليق منهما على الاستقالة ودورهم فى الحزب فى المستقبل القريب.