حذرت الجالية الليبية فى مصر من انتشار عمليات خطف ليبيين داخل مصر، وكان آخرها عملية خطف شاب ليبى أمام حديقة «جنينة مول» بالأزهر. وحمّل اللاجئون الليبيون الحكومة المصرية مسئولية حمايتهم وعدم استهدافهم خاصة بعد تسليم بعضهم للسلطات الليبية، وأصدرت الجالية الليبية فى مصر بياناً قالت فيه فى الذكرى الثانية لهجوم الحلف الاطلسى على ليبيا 19/3/2011 تحت زعم حماية المدنيين فوجئنا بمداهمة بيوت بعض الليبيين المهجرين قسراً وإلقاء القبض عليهم من غير سابق علم أو إنذار بعد منتصف ليلة 18، 19 /2 /2013 وهو أمر مخالف للقانون المصرى والقوانين والأعراف الدولية، واذ نستغرب هذا التصرف الذى يحمل صفة العدوان على حقوق الإنسان، والاستقواء على مواطنين عزل احتموا بمصر التى قال الله فى حقها (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنيين . صدق الله العظيم) تخلصا من ظروف العدوان الذى دمر الدولة فى ليبيا والبنى التحتية وقتل عشرات الآلاف فضلا عن الاعتقالات والهجرة الداخلية فروّع كل الناس، واستبيحت ليبيا فأصبح مصير القيادات إما القتل أو السجن خارج القانون أو اللجوء الى الخارج، جراء تلك الحرب التى شنها الناتو (30000 غارة جوية و20000 صاروخ جوى وبحرى). وأصبح الليبيون فى مصر بين شقى رحى ما بين التهديدات التى تواجههم داخل مصر، وما بين سعى السلطات الليبية للتنكيل بهم بدون أى سند قانونى. وإذ نتوجه اليوم للرأى العام المصرى والليبى والعربي والعالمى ومنظمة الاممالمتحدة وهيئاتها ذات الاختصاص لنعلن رفضنا لهذا التصرف غير قانونى الذى لا يليق بدور مصر وسمعتها باعتبارها أرض كل العرب تحترم دستورها وقوانينها التى لا تجيز تسليم اللاجئين وتعريض حياتهم للخطر. والجدير بالذكر انه يوجد هناك اكثر من 850 الف ليبي في مصر جاءوا مهجرين منذ دخول حلف الناتو لليبيا في مارس 2011 في اكبر عملية تهجير حدثت في تاريخ ليبيا .