افتتح الرئيس الصيني هو جنتاو خط انابيب جديد سينقل الغاز الطبيعي من تركمنستان الى بلاده. وقد شاركه في حفل الافتتاح قادة دول اسيا الوسطى التي سيمر خط الانابيب عبر اراضيها. وقال هو: "الصين جادة بشأن التعاون وخط الانابيب هذا فرصة اخرى للتكامل والتعاون بين دولنا الصديقة". وأدار الرئيس الصيني دولابا ايذانا بتشغيل خط الانابيب الذي يبلغ طوله 1800 كيلومترا ويبدأ من حقل غاز تطوره شركة البترول الوطنية الصينية ويمر عبر اوزبكستان وكازاخستان الى جينجيانغ في غرب الصين. وينتظر ان ينقل الخط 40 مليار متر مكعب من الغاز الى الصين حين يعمل بكامل طاقته في عام 2013. ويقول مراسل بي بي سي في بكين مايكل بريستو ان هذه الكمية تشكل نصف الطلب الصيني على الغاز. وسيعني ذلك تقليل اعتماد دول اسيا الوسطى، التي كانت في السابق ضمن الاتحاد السوفيتي، على روسيا لشراء انتاجها من الغاز. وقال الرئيس التركمنستاني قربانغولاي بردي محمدوف للرئيس هو يوم الاحد: "هذا المشروع لا يحمل قيمة تجارية واقتصادية فحسب، بل هو سياسي ايضا". وأضاف: "اصبحت الصين، عبر سياستها الحكيمة وبعيدة النظر، ضامنا رئيسيا للامن العالمي". وتنتج تركمنستان نحو 70 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وهي ذات الكمية تقريبا التي كانت تشتريها روسيا زبون تركمنستان الرئيسي حتى وقت قريب. وتعطلت الامدادات في ابريل عقب حادث في خط الانابيب الرئيسي الى روسيا، ولم يتوصل البلدان حتى الان الى شروط جديدة ما ادى الى خسارة تركمنستان نحو مليار دولار شهريا. وأدى ذلك الى اعلان الرئيس بردي محمدوف عن رغبة بلاده في تطوير طرق امداد اخرى. وتوشك تركمنستان على اكمال خط انبايب اخر الى ايران واعربت عن رغبتها في دعم خط انابيب نابوكو الى الاتحاد الاوروبي. وكان الرئيس الصيني هو ورئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف افتتحا الجزء الكازاخستاني من خط الانابيب السبت. وذلك أول منفذ تصدير كازاخستاني لا يمر عبر روسيا. ويقول المحللون ان خط الانابيب يمثل تطورا كبيرا في نفوذ بكين في المنطقة وخطوة هامة على طريق تامين مصادر الطاقة لها. كما ان خط الانابيب الجديد يمثل ايضا كسرا للسيطرة الروسية طويلة الامد على امدادات الغاز الكبيرة من تركمنستان.