التقي حمدين صباحي وعدد من قيادات التيار الشعبي في مصر بالقيادي الحمساوي د. موسي أبو مرزوق، وقد أكدنا أبو مرزوق أن حركة حماس لن نكون طرفاً فى أى صراع سياسى داخلى في مصر وبأننا نقف على مسافة واحدة من كافة القوى والتيارات السياسية لأننا حركة تحرر وطني بالأساس واصحاب قضية تجمع عليها الأمة. وأكد أن ما يمس مصر يمس فلسطين ومن يستهدف مصر لا يمثل ولا يحب فلسطين، لأن مسألة الحفاظ والحرص بل والدفاع عن الأمن القومى المصرى هي مسألة تخصنا في فلسطين كما تخص المصريين،وأن "حرصنا على السيادة المصرية لا جدال ولا نقاش فيه"، علي حد قوله. وشدد على أن "حماس" أو أيا من فصائل المقاومة الفلسطينية لم تكن على أى نحو على صلة باستشهاد جنودنا البواسل فى رفح، وأنه لا صحة على أى نحو لوجود رجال الشرطة الثلاثة اللذين يشاع أنهم مختفين فى قطاع غزة ولا علاقة أيضاً ل"حماس" بقضية إقتحام السجون خلال ثورة يناير المباركة، وكل القضايا التى أثيرت ولا تزال في بعض وسائل الإعلام المصرية لا علاقة لنا بها من قريب أو بعيد وكلها إتهامات وفبركات ووثائق مزورة لا تستند إلى دليل واحد وتجافي العقل والمنطق والواقع والهدف من وراء كل ذلك هو ضرب فكرة المقاومة وحب الشعب المصري لها ولفلسطين والبعض يثيرها نتيجة خصومة وتدافع داخلي لا يجوز ان نكون نحن طرفاً فيه من الأساس. وأكد "أن بينا وتعاونا مع السلطات المصرية المعنية لإثبات هذه الحقائق، ولا زلنا على علاقة يومية بكل الإخوة الرسميين المعنيين بمثل هذه القضايا، وليس صحيحاً ما يثار في الإعلام من أن هناك طلبات للقاهرة بتسليم بعض الأسماء وبأننا نرفض إذ لا يوجد مثل هذه الطلبات من الأصل، والقضايا التي تخص أهلنا في قطاع غزة مع مصر يتم معالجتها على مدار الساعة". من ناحية أخري أكد صباحى، التزامه والتيار الشعبى المصرى بقضية فلسطين وحقوق شعبنا الفلسطينى ووشدد على أنه التزام لا يتزعزع وستظل قضية فلسطين فى قلب الأمن القومى المصرى. وأوضح أن المعارضة لنظام حكم الإخوان فى مصر لن يؤثر على مواقفهم الثابتة من دعم المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها ومن بينها "حماس" إذ ليس من الإنصاف أن تدفع حماس والمقاومة فى فلسطين فاتورة الوضع الداخلي في مصر. وإنتقد الأستاذ صباحي بشدة حملة تشويه حركة حماس في بعض وسائل الاعلام المصري مؤكدا انها تخدم العدو الصهيوني وتطعن في المقاومة الفلسطينية وأن هدف الحملة تدمير المقاومة، قائلاً "حماس" هي أحد فصائل المقاومة الفلسطينية، وفلسطين في قلب كل عربي ووطني، على حد تعبيره.