أعلنت "نهلة أبو الحمد" – ممثلة المرأة وعضو اللجنه الإعلامية باتحاد قبائل هوارة - أن جميع القوى السياسية والأحزاب والائتلافات بمحافظة سوهاج، قد أعلنت احتجاجها على زيارة مرسى للصعيد، والأمر نفسه هو ذات الموقف فيم يتعلق "ببعض" القبائل هناك. وكشفت "أبو الحمد" في تصريح ل"مصر الجديدة" أن جماعة الإخوان المسلمين، التى باتت تسيطرة الآن على أكبر مناصب في الدولة، تحاول فرض حكمها على المصريين بمبدأ فرِّق تَسُدْ. وذلك في إشارة منها لقيام الرئيس د. محمد مرسي لتحديد عدد من رموز القبائل العربية وحدهم للقائه، دونا عن باقي القبائل الصعيدية وعلى رأسها "الهوارة"، وذلك في مؤتمره الذي عُقد قبل نحو أسبوعين وشمل عددا من رموز الصعيد. وشددت أنه وبذلك قد سعي لإثارة الفرقة والشحناء بين القبائل، كدليل جديد على سوء تقدير مؤسسة الرئاسة لعواقب عديد من القرارات والمواقف التى تتخذها، وذلك ليس على مستوي الصعيد وحده، ولكن على مستوي البلد كلها، وما جري ضد بورسعيد من سياسات قهر وقمع وتجاهل يعد دليلا آخر علي ذلك. وفيم أكدت أن ردا قويا وغير متوقع يتم على قدم وساق الترتيب له حاليا، من جانب القبائل التى تم تجاهلها في الترتيبات الخاصة بمستقبل الصعيد، فإن مؤتمرا حاشدا يجري الإعداد لعقده قريبا، من المقرر أن يحضره كل زعماء هوارة من كل المحافظات، للخروج برد موحد بلسان قطاعات واسعة من أهالي الصعيد الذين عانوا الأمرين إهمالا وتجاهلا على مدي عقود طويلة مضت. وأضافت بقولها، أننا لازلنا نفتح الباب أمام الرئاسة لإعلان اعتذارها رسميا أو عمليا، علي تجاهلها لقامة وقيمة هوارة الصعيد، ولكن إذا لم يتم تقديم هذه الاعتذار فلا يلومنا أحد على رد الفعل المرتقب، لأننا لن نسمح بتحمل أية إساء من الرئاسة أو غيرها فيما بعد. من ناحية أخري، ذكرت "نهلة أبو الحمد"، أنها كانت تعلم منذ البداية بما وصفته بالتاريخ السياسي الأسود للإخوان، بما في ذلك من مؤامرات وصفقات مشبوهة طمعا في الوصول إلي الحكم مهما كان الثمن، وهو ما بنت عليه موقفها المبدأي بمعارضة حكم الجماعة للبلاد. وأضافت: "منذ أن قمنا بالثورة وكنت الفتاه الوحيده تقريبا بنجع حمادي، التى شاركت فى مظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومنذ وصول الاخوان للسلطه توقعت أن يسيروا بالبلاد من سيئ إلى الاسوء نظرا لتاريخهم المعروف". وقالت: "كان هذا هو السبب الحقيقي من وراء قيامي بالمطالبة رسميا أن يقوم الفريق أول عبد الفتاح السيسي – وزير الدفاع – بأن يسترد للمصريين حكم بلدهم من الإخوان، وقد قمت أخيرا بتحرير أو توكيل صعيدي من امرأة، للسيسي، لكي يدير شئون الحكم في مصر".