كشفت مصادر سيادية رفيعة المستوى أن مؤسسة الرئاسة مارست ضغوطاً شديدة على المخابرات الحربية لمنع تسرب أى معلومات لوسائل الإعلام بشأن قضية القبض على 7 فلسطينيين فى مطار القاهرة بحوزتهم صور ورسومات لأماكن حيوية تخص القوات المسلحة. ويأتى القبض على عناصر الخلية الفلسطينية بعد ساعات من كشف تفاصيل المواجهة بين القوات المسلحة وحركة حماس، كانت آخر مشاهدها، تحذيرا وجّهته القوات المسلحة المصرية إلى حماس بأنها ستعتقل أى عناصر تهدد أمن مصر. وأوضحت المصادر أن القبض على المتهمين السبعة تم مساء أمس الأول فى صالة الوصول بمعرفة ضباط أمن المطار، حيث اشتبه فيهم ضباط الجوازات بعد أن لاحظوا أن المتهمين تنقلوا بين سوريا وإيران ومصر وغزة خلال 4 أيام دون الحصول على تأشيرات هذه الدول، وهو ما أثار الريبة لدى الضباط. المخابرات الحربية أجرت تحقيقات مع «الخلية» ورفضت ترحيلهم قبل الحصول على معلومات كاملة وأضافت المصادر، أن الرئاسة مارست ضغوطاً على القوات المسلحة وأجهزة التحقيق للإفراج عن المتهمين وترحيلهم إلى غزة عبر معبر رفح، مشيرة إلى أن العناصر السبعة دخلوا مصر عبر الأنفاق أكثر من مرة فى السابق وتلقوا تدريبات فى كتائب القسام قبل أن يتلقوا تدريبات أخرى على القتال فى إيران بواسطة المخابرات والحرس الثورى الإيرانى. وكشفت أن المتهمين عُثر بحوزتهم على صور لمنشآت سيادية من ضمنها مقار وزارتى الدفاع والداخلية ومبنى الإذاعة والتليفزيون والمخابرات العامة وبعض الوحدات العسكرية وهيئة التنظيم والإدارة الخاصة بالقوات المسلحة. وأوضحت أنه يجرى حالياً التحقيق مع المتهمين بمعرفة المخابرات الحربية.