أول ميليشيا إخوانية في عهد البنا كشف "محمد عبد المجيد هندي" – رئيس الاتحاد المصري للعمال والفلاحين – عن توصله إلى معلومات خطيرة تفيد بأن قيادات جماعة الإخوان المسلمين، تستعد لحشد ثلاثين ألفا من شباب مصر في مختلف المحافظات، بدعوي تشكيل لجان شعبية لتأمين المدن والمواطنين، في ظل فشل الأجهزة الرسمية عن السيطرة على عمليات العنف الدائرة في الشارع منذ شهور. وأوضح "هندي" أن غالبية من يتوقع أن يلبوا دعوة الجماعة، هم من أفراد ميليشياتها المنتشرين في عديد من المحافظات والجامعات المصرية، بما يعني إمكانية إقامة جيش مواز، قوامه الأساسي من الإخوان وحدهم. وفيم يتعلق بالمؤسسة العسكرية المصرية، فحذر "هندي" إلى أن نظرة الإخوان للجيش تنحصر في اعتباره جيشا علمانيا "معتدلا" وأنه لا داع للصدام المباشر معه (في الوقت الحالي)، حيث تقتضي المصلحة التعامل معه كأمر واقع، من منطلق القاعدة الفقهية: "الضرورات تبيح المحظورات" ولكن وعندما يكتب سطر النهاية مستقبلا في العلاقة بين الجماعة والجيش المصري، فإن ذلك يعني أن الجيش سيتم تفكيكه، وإعادة إنشائه على أساس الشريعة ووفقا لقاعدة السمع والطاعة. وفي السياق، قال "هندي" أن عمليات القنص التى استهدفت جنود مصر في بورسعيد، على مدي اليومين الماضيين، تمت عن طريق افراد يستخدمون وسائل انتقال متطورة بما فيها سيارات الجيب "هامر" و"دراجات نارية"، وهم ينتمون لجماعات تتخذ من لقب "الرايات السوداء" ذريعة زائفة، لتبرير أنشطتها الإرهابية، التى – على الأقل – لم تبذل حركة حماس الحاكمة في غزة، أية جهود للسيطرة على قادتها، وكانت النتيجة أن تعرض جنود مصريين للعدوان الغاشم على الحدود في رمضان الماضي، من جانب هذه الجماعات الإرهابية ذاتها.
ملثمون يقنصون جنود مصر في بورسعيد
ميليشيات الإخوان في مصر رابط فيديو لقوات الجيش المصري عقب القبض على إرهابيين في سيناء http://www.youtube.com/watch?v=rt2pin9Xl0w