أول حاجة خطرت فى ذهنى بخصوص المقاطعة هى مقاطعة انتخابات 2010 & انتخابات 2011 & انتخابات الإعادة للرئاسة 2012 مقاطعة انتخابات 2010 : من ضمن الأسباب التى جعلت القوى المعارضة لمقاطعة هذه الإنتخابات هى نتيجة لعدم وجود إشراف قضائى كامل وتزوير فاشح أفقد شرعية ونزاهة هذه الانتخابات وكان هناك إجماع من قوى المعارضة المؤثرة فى المشهد السياسى لتبنى لهذا الموقف , يحضرنى فى ذلك حينما كنت ادعم د/ جمال زهران لإنتخابات مجلس الشعب ومدى الجهد الذى بل فى هذا الأمر حينما ذهبت للإدلاء بصوتى فوجئت بأن مندوب مرشح الحزب الوطنى كاد أن يوقع مكانى فى الكشف حيث كان يحاول ان يقوم بمهمه الإدلاء بصوته بدلاً منى إلا أن وجودى فى الوقت المناسب منع ذلك , وفى جولات الإعادة حتى برغم التزوير الفاحش والذى تم إلا أن الحزب الوطنى حاول أن يبين للرأى العام بأن هناك جولة إعادة بين مرشحى الحزب الوطنى وبعض المرشحين المستقلون فقام المرشحون المستقلين بعمل دعاية لعدم الذهاب للإدلاء لهم بجولة الإعادة , وكانت نتيجة هذه الإنتخابات حصول الحزب الوطنى من المقاعد فى البرلمان أعلى من 90 % , قرار المقطاعة فى هذه الحالة كان إيجابى نتيجة لإجماع قوى المعارضة على ذلك ولإستجابة الشعب وغضب الشارع لذلك مما أدى بعد مرور أقل من شهرين إلى اندلاع ثورة 25 يناير . مقاطعة إنتخابات 2011 : هذه الإنتخابات هى الأولى بعد ثورة 25 يناير وكان هناك قسمان من قوى الثورة بخصوص المشاركة أو المقاطعة , معسكر من هذه القوى أخذ على عاتقة موقف المشاركة رغم إقتناعه بأن هذه الإنتخابات كان يشوب قوانينها العوار إلا أن موقفهم هو النضال لذلك داخل قبة البرلمان ويحضرنى فى ذلك تصريح المناضل أبو العز الحريرى بعد فوزه بأن هذه الإنتخابات باطلة, ومن أخذ على عاتقه موقف المقاطعة كنت أتذكر موقف د/ جمال زهران بقراره عدم خوض الإنتخابات ومدى الإنتقادات التى تلقاها من مؤيديه وانا كنت واحداً منهم رغم أحقيته لهذا القرار , فى هذه الحالة كان هناك إشراف قضائى كامل ومشاركة قوى معارضة للنظام كثيراً ومدى الإقبال فيها كان كبيراً , إلا أنه كان متوقع حكم المحكمة الدستورية ببطلان الإنتخابات لعوار القانون المبنى عليه هذه الإنتخابات . مقاطعة جولة الإعادة لإنتخابات الرئاسة 2012 : بعد ما أسفرت جولة الإعادة بين مرشحى حزب الحرية والعدالة د/ محمد مرسى & الفريق أحمد شفيق كان خيار قوى الثورة منقسم أيضا مابين دعم أى من المرشحين وكانت الغالبية مقتنع بالتصويت ل د/ محمد مرسى أو المقاطعة ولكن أنا اتحدث عن حالة المقاطعة والتى تبنتها أحزاب سياسية وحركات ومنها حزب التحالف الشعبى وكانت نتيجة المقاطعة وما أوتيى بثمارة ان نسبة الكتلة التصويتية د/ محمد مرسى متقاربه لنسبة الفريق شفيق مما يوحى إلى أن هناك كتلة معارضة ل د/ مرسى شبة متساوية مع الكتلة المؤيدة , وعدم محاولة الرئيس لإصفطاف الكتلة الرافضة له ومحاولة لأخونة الدولة ساعد كثيراً فى تطوير حركات الإحتجاج وما تبعها من مشاكل داخلية وخارجية وما تعيشه مصر الأن من أزمة حكم عميقة وفورانا جماهيريا غير مسبوق، وعصيانا شاملا فى القناة، واحتجاجات مستمرة فى الميادين ، وإضرابات عمالية ومهنية فى محافظات عدة وما تبعها من السطلة الحاكمة بعدم اللجوء إلى أى اجراءات سياسية لإحتواء الازمة وخصوصاً بعد إقرار الدستور وعدم تطبيق الحد الأدنى للأجور وإعادة هيكلة الداخلية وعدم حل مشكلة تبعيات الإعلان الدستورى 20 نوفمبر من وضع النائب العام كل هذه المشاكل زادت فى جو الإحتقان ومع ذلك جاء الرئيس بدعوته لإجراء إنتخابات برلمانية خلال الشهور القادمة كيف ذلك العناد الذى يودى بالدولة إلى سكك لايحمد عقباها ومما سبق يتضح أن أسباب المقاطعة 1- عدم وجود إشراف قضائى كامل 2- مقاطعة قوى المعارضة كاملاً للإنتخابات حالة مقاطعة الإنتخابات البرلمانية 2013 : 1- سوف يكون هناك إشراف قضائى على هذه الإنتخابات وخصوصاً بعد تقسيمها على أربعة مراحل إلا لو امتنع عدد كبير جداً من القضاة للإشراف على الإنتخابات . 2- نبحث فى مدى قبول القوى المعارضة للنظام عن مدى قابلية المشاركة فى الإنتخابات نجد أن جبهه الإنقاذ بما فيها الحزب المصرى الديمقراطى والذى لم يعلن عن موقفه قبل إجتماع الجبهة للتشاور فى ذلك موافقون على مقاطعة الإنتخابات , وهناك كتلة لايمكن احتسابها بشكل كامل على أى من (أحزاب المعارضة & الأحزاب الإسلامية) وهى كتلة ( فلول النظام السابق & حزب مصر القوية) ولا أعلم يقيناً بمدى قابلية مشاركة حزب مصر القوية فى هذه الإنتخابات من مواقفه التى يحرص بأن تكون فى حيادية تامه بين الجانبين ولكن اعتقد أن كتلة فلول النظام السابق سوف تشارك فى هذه الإنتخابات ويبدو لها انه لربما يكون لها تأثير فى نتيجة الإنتخابات على أى حال ترويج لفكره المقاطعة بين الأحزاب المنتوية للمشاركة ومحاولة إقناعهم بالمقاطعة مكسب, اتوقع بعد مشاركة الشعب فى الإستفتاء على الدستور بأن تكون نسبه مشاركتهم فى هذه الإنتخابات أقل وذلك لفقد التيار الإسلامى جزء من مؤيديه نظراً لعدم وجود الإستقرار الموعود به , ويأخذ على عاتق كل من كان ينتوى الترشح للإنتخابات البرلمانية بأن يبذل نفس جهده للترويج للمقاطعة من حملات طرق الأبواب وخلافه كما أشار بعض زملائى لذلك . استمرار الإحتجاجات والعصيان المدنى والإضرابات وإنتشارة فى انحاء الجمهورية لفضح هذا النظام يساعد على نجاح المقاطعة ومن هنا ويساعد ذلك على تقليل شرعية الرئيس وجماعته وإظهار فشل حكمهم وتوضيح بأن الديمقراطية ليست دائماً منتجة للافضل وهذه رسالة إلى كل دعاه الديمقراطية ، وتعميق التفاعل مع حركة الشارع وشباب الثورة ومن هو رافض لحكم الإخوان ، اتوقع بأن يستحوذ حزب الحرية والعدالة على نسبة كبيره من الإنتخابات البرلمانية أكثر من 80% مما يؤدى إلى زيف المجلس النيابي وعدم تمثيله لفئات الشعب فى ظل المشاركة الهزلية للإنتخابات ومن ناحيه أخرى إذا تم حلول بعض القضايا الهامة المعروضة على ساحة الحياة السياسية قد يعيد إلى أذهان البعض إلى المشاركة فى لذلك أتمنى بأن يكون هناك استعداداً للإنتخابات إذ لاربما يتحقق شروط مهمة تؤدى إلى استرجاع بعض القوى المقاطعة مرة أخرى إلى المشاركة فى الإنتخابات وقد يحدث ذلك فى وقت متأخر أعتذر عن الإخطاء النحوية وعدم ترتيب الأفكار