كشف ممدوح النحاس الأمين العام لحزب الاستقامه، النقاب عن دراسة سياسية أجراها فريق بحثى تابع لمركز الدراسات السياسية لحزب الاستقامه لرصد الاداء السياسي للحزاب السياسية في الفترة الماضية، وحملت الدراسة عنوان " الاحزاب السياسية في مفترق الطرق .... النور والحرية والعدالة مثالاً" ، وقال النحاس أن نتائج الدراسة التى قام بها فريق بحثى علي أعلي مستوى من الخبرة ، وأثبتت نتائج الدراسة التبايبن الشديد بين اداء وافعال وتصرفات قيادات وكوادر حزبي "الحرية والعدالة" و "النور" ، واللذان جاء اداءهم مختلف بشدة بالرغم من أنهم ينطلقان من خلفية أسلامية. وأضاف النحاس أن نتائج الدراسة كشفت النقاب عن أن حزب "الحرية والعدالة"جاءت مجمل ردود افعاله لتتسم بضيق الافق وقلة الرؤية والجمود السياسي ومحاولة تبرير أفعال وتصرفات قيادات "الحرية والعدالة"، وظهر واضحاً من المتابعه الاعلامية والاخبارية لمتحدثى حزب "الحرية والعدالة"، الإنكار التام لإخطاء قيادات الحزب ومحاولة التبرير الدائم ونفي أي أخطاء عن القيادات، بينما أثبتت الدراسة اختلاف المنهج الفكرى لمتحدثي حزب " النور" الذي يمثل الفكر الجديد، والأعتراف بالأخطاء وأستخدام مفرادات سياسية لينه وبسيطه وسهله بدلاً من المفرادات السياسية الحادة والصدامية من حزب " الحرية والعدالة". وتابع النحاس قائلا أن الباحثيين أشاروا أن حزب "النور" يختار متحدثيه علي شاشات التلفاز أو الندوات من " الوجوه الحلوة الطيبة" ، التي تجيد فن الحديث للمصريين، وفن مخاطبة القطاعات والشرائح الاجتماعية المختلفة ، ودائما ينجح متحدثي " النور" فى كسب ود رجل الشارع البسيط، والذي يعجبه اسلوب اللين والحوار الهادئ والمؤدب لقيادات " النور"، بعكس لغة التهديد والوعيد التى يستخدمها حزب " الحرية والعدالة"، ودائماً ما يظهر متحدثيه في حالة من الغضب والانفعال والاستفزاز، وكأنه يريد إيصال رسالة إرهاب لتخويف للمجتمع المصري. وأضاف النحاس أن الدراسة دلالة علي المواقف المختلفه للحزبين فمنها خروج الدكتور محمد البلتاجى امين عام حزب الحرية والعدالة بالقاهرة ليعلن اثناء مظاهرات الاتحادية " ننتظر ساعه الصفر وسنهاجم " ، وأيضا ما قاله القيادى الاخوانى سعد الحسينى محافظ كفرالسيخ " لدينا 5 مليون جاهزين لساعة الصفر". فضلا عن تصريحات خيرت الشاطر نائب المرشد والممول الاول لحزب " الحرية والعدالة"، والجماعه واعلانه المتكرر عن الصدام، بينما تخرج قيادات "النور" لتقول أن " دماء المصري فى رقبتنا " وايضا " لا نريد أن نصل الى حالة تونس الان" وقالت أيضا " نحافظ على شباب مصر " وأكمل النحاس قائلا أن نتائج الدراسة كشفت عن أن حزب " النور" دائما ما يصفع حزب " الحرية والعدالة " بشده فى طريقة التواصل مع الجميع فدائما يكون " النور" قريب من كافة الأطراف السياسيه المؤيدة له والمختلفه معه، ولدى قياداته قدرة كبيرة على جمع كافة شركاء الوطن على مائدة واحدة بعكس حزب "الحرية والعدالة" الذى يتمسك بالافكار القديمة البالية التي تحاول الهيمنه على الحياة السياسية المصرية من خلال الصدام والعنف والدم. وقال صموئيل العشاى مؤسس حركة شركاء من أجل الوطن تعليقا على الدراسة أنه من المتوقع أن تكون نتائج الانتخابات القادمة لصالح حزب "النور" الذى يكسب دائما الشارع بعكس الحزب الحاكم الذي يخسر الجميع، وقال العشاى أن " النور" سيرشح علي قوائمه أسماء كثيرة من خارج الحزب لكسب ود جميع الأطراف السياسية بعكس حزب " الحرية والعدالة" الذي يسعى دائما للاستحواذ والهيمنه. ورأى العشاى أن المتابعه الدقيقه للموقف تكشف أن الاخوان يتعاملون مع الموقف بالدم والصدام والعنف، وأتهم الجماعه وحزبها السياسي بأنهما أوصلا الساحة السياسية لحالة الغليان التى تشهدها البلاد.