وقعت قبيلتي الرزيقات وبني حسين اتفاقاً للصلح بين الطرفين بمنطقة أم دخن لوقف العدائيات ونبذ العنف والاحتكام لحل المشاكل عبر الآلية السلمية. وقال العميد شرطة علي حسين معتمد أم دخن إن الطرفين وقعا على وثيقة الصلح بمبادرة من لجنة أمن محلية أم دخن ولجنة الأهل بالمحلية وهيئة شورى القبائل بالمنطقة، مبيناً أن اتفاق الصلح نص على وقف العدائيات بين القبيلتين والتعايش على حفظ الأمن بجانب حل المشاكل بين الطرفين عبر الآلية السلمية، ووقع من طرف قبيلة الرزيقات الأمير سليمان فايق والعمدة آدم الدود وحسب الرسول ساكن رئيس شورى الرزيقات بالمحلية وعبد الكريم محمد ومسعود محمد علي وعن الطرف الثاني لبني حسين كل من القوني عبد الله محمد والعمدة علي عيسى آدم والسيد الحافظ عبد الله محمد و حمدان محمد رئيس شورى بني حسين. وأكد المعتمد في تصريح صحفي، أن اتفاق الصلح يعتبر بداية النهاية للاحتراب القبلي بالمنطقة الذي تفجر بسبب عمليات التنقيب على الذهب بين الطرفين مما خلف عشرات القتلى، مشيراً إلى أن القبيلتين تعهدتا على عدم الاقتتال مجدداً فضلاً عن الاحتكام إلى حل المشاكل عبر الطرق السلمية. في سياق آخر قال شيخ معسكر "شجراب" بولاية كسلا بشرق السودان إبراهيم محمد موسى "إن عدد المختطفين من اللاجئين بواسطة عصابات الاتجار بالبشر بلغ أكثر من 500 لاجئ خلال العامين الماضيين . ووجه إبراهيم هجوما لاذعا لمكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين بكسلا احتجاجا على ما سماه تقاعسها عن حماية اللاجئين، لافتا إلى عدم توفر الحماية والغذاء داخل المعسكرات من الأسباب المؤدية لظاهرة الاختطاف. وكانت هناك اشتباكات قد وقعت بالمعسكر قبل أيام ، لكن الأوضاع سرعان ما عادت إلى طبيعتها عقب تدخل الأجهزة الأمنية واسهامها في حفظ الأمن ، فيما قللت معتمدية اللاجئين من الاشتباكات التي حدثت بالمعسكر بسبب اختطاف 4 لاجئين. وأدت هذه الاحتكاكات إلى حدوث إصابات طفيفة لثلاثة من اللاجئين و4 مواطنين كانوا يتواجدون بالقرب من المعسكر . من جانبها أصدرت هيئة علماء السودان فتوى بتكفير القوى السياسية الموقعة على ميثاق الفجر الجديد، وذلك بعدما أعلن القيادي الإسلامي يوسف الكودة موافقته على الوثيقة الداعية لإسقاط الحكومة وإقامة نظام حكم مدني في السودان . وكان الكودة اتهم الحكومة في وقت سابق باتخاذ الدين مطية لتحقيق اهدافها السياسية، مشددا على إن السودانيين يرغبون في دولة تقوم على اساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات . في غضون ذلك، استمر التوتر لليوم الثالث في محيط جامعة الخرطوم أمس، حيث تتمركز ناقلات جند وقوات كبيرة من الشرطة والأمن المركزي على الطريق المؤدي للجامعة في وسط العاصمة السودانية . وكان طلاب جامعيون رشقوا نائب الرئيس السوداني بالمقاعد ورددوا هتافات مناهضة للحكومة خلال حفل لتخريج طلاب الدراسات العليا، كما اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت للسيطرة على الأوضاع . وأعقب ذلك اندلاع حريق كبير دمر عددا من داخليات الطلاب بالكامل . واتهم طلاب معارضون مليشيا طلابية موالية للحكومة بإشعال الحريق بالسكن الجامعي . وقالت الشرطة السودانية في بيان إن مجموعة محدودة من طلاب داخليات الوسط بجامعة الخرطوم قامت بإشعال النار في جزء محدود من مباني الداخليات اثر أعمال شغب قامت بها فئة محدودة من الطلاب. وتبرأت الإدارة الأهلية بالمجلس القيادي بجبال النوبة من ميثاق كمبالا واستنكرت بشدة تحالف الجبهة الثورية وحركات دارفور المسلحة وقطاع الشمال وأبدت الإدارة الأهلية في بيان لها امس تخوفها من تشتيت السودان وعلمانية الدولة وعدم إتاحة الفرصة لقبائل النوبة من ممارسة الديمقراطية وتحقيق مكتسباتهم. وأدان البيان استخدام القوة والسلاح للوصول للسلطة وناشد البيان حاملي السلاح للاحتكام لصوت العقل والجلوس لطاولة المفاوضات، مطالباً أبناء النوبة بالإدارة الأهلية للوقوف ضد هذا التحالف لأجل تحقيق السلام العادل والاستقرار الدائم.