اتحاد المصريين فى أوروبا يطالب الرئيس بوقف قمع شعبه وقبول استقالة النائب العام وإقالة حكومة قنديل الفاشلة

المصريون في أوروبا يرفضون سياسات مرسي
بعث د. عصام عبد الصمد - اتحاد المصريين فى أوروبا - برسالة الى الدكتور محمد مرسى، ندد فيها بانتهاج سياسة العنف والقمع ضد ابناء شعبه، وانتقد سوء إدارة حكومته لشئون البلاد الاقتصادية والسياسية على حد سواء، وطالب بإلغاء حالة الطوارئ وقبول استقالة النائب العام "المجمدة" وإقالة حكومة قنديل، وفيم يلي نص الرسالة التى تلقت جريدة "مصر الجديدة" نسخة منها:
يتابع إتحاد المصريين فى أوروبا ما يحدث فى ربوع مصر من حالات الانفلات الامنى والفوضى المصاحبة للاحتجاجات الشعبية المشروعة والتى لا شك أنها تمثل القوى الوطنية المصرية التى فقدت أغلى ما تملك من خيرة شبابها الذين استشهدوا فى ثورة يناير2011 . ولأن هؤلاء الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فيحق لهم علينا (بل هو واجب عليك سيدى الرئيس) أن تُجيب على أسئلتهم المشروعة. فماذا تقول لهم سيادة الرئيس عن فشل الجمعية التأسيسية فى صياغة دستور مصر الحديثة؟ ذلك الدستور الذى جاء مليئاً بالعوار. ماذا تقول لهم عن مجلس الشورى الذى أُنتخب بأقل من 7% من الشعب؟ ولذلك فلا غرو أن يُعلن أعضاء ذلك المجلس أن الحرية المطلقة هى مفسدة مطلقة، متناسيين أن وظيفتهم هى حراسة الحرية، ثم يتبعون ذلك بإصدار قانون الانتخابات ليكرس الانقسام بين أفراد الشعب المصرى فى بادرة لا تنبئ بأى خير يأتى من تشريعات هذا المجلس. وماذا تقول سيادة الرئيس عن الجدران الخرسانية العازلة التى تفصل بين شعبك وبينك؟ تلك الجدران التى لن تحمى البلاد من أى شئ ولن تحمى حكومتك العاجزة. ماذا تقول ياسيدى الرئيس عن مستشارينك الغير مؤهلين؟ هؤلاء المستشارين الذين يشكلون بطانة لاتُعينك على اتخاذ القرار الصحيح، بل إن كل الشواهد تؤكد تكرار أخطاء الرئاسة فى تعاملها مع الاحداث السياسية لتتفاقم الامور ولتنتهى بالتعامل الامنى ذو السمعة السيئة. ماذا تقول سيدى الرئيس لشهدائنا عن وضع مصر الاقتصادى المتهالك؟
يا سيدى الرئيس هناك أكثر من الف شهيد، وأكثر من هذا العدد أصيبوا حتى تنتهى اسطورة مبارك وتأتى سيادتكم لسدة الحكم كأول رئيس منتخب. ونحن نؤيد شرعيتكم تماماُ ولكن نشعر بالإحباط لما وصلت اليه مصر. ولأننا نتبنى النقد البناء ونتمنى لمصر الازدهار، ولأننا بعيدين عن صراعات القوى السياسية، فإننا نُقدم لسيادتكم اقتراحاتنا لمعالجة الاوضاع المتردية آملين ان تكون مساهمة من المغتربين المصريين لبلادنا العزيزة، لذا فإننا نرجو من سيادتكم:
1- النظر بعين الاعتبار على الأمن القومى لأنه لا شك يتعرض للخطر.
2- تبنى حوار وطنى حقيقى يتأكد من خلاله أن سيادتكم بالفعل رئيساً لكل المصريين، وهو ما سيجنب الوطن مخاطر حدوث مواجهات مباشرة بين الأطياف السياسية المختلفة.
3- وقف العمل بالمواد الخلافية فى الدستور والعمل على تغييرها كما وعدتم سيادتكم فى السابق.
4- فك الاشتباك والتصالح الحقيقى مع القضاء وقبول استقالة النائب العام التى جُمدت.
5- الغاء حالة الطوارئ المعلنة فى مدن القناة التى كانت طليعة نضال الشعب المصرى إبان فترة احتلال الانجليز، ثم فى العدوان الثلاثى 1956م، وفى الصمود أمام نكسة 1967م، والمقاومة الشعبية فى حرب أكتوبر1973 و ضرورة معاملة مدن القناة كمدن أبطال.
6- تغيير مستشارين الرئاسة واستبدالهم بكفاءات حقيقية حتى يكونوا عوناً لسيادتكم.

7- اقالة وزارة الدكتور قنديل التى أثبتت فشلها وتعيين حكومة من شخصيات مستقلة تستطيع أن تزاوج بين الليبراليين والإسلاميين وتستطيع أن تدير حوار بناء لبناء مصر ( وهناك كفاءات كثيرة أثبتت قدرتها على تحمل عبء رئاسة مجلس الوزارء فى المرحلة الحالية).
سيدى الرئيس إن شرعية الصناديق ما هى الا تقديم أوراق اعتمادك للشعب ليس أكثر ولا أقل، أما نجاحكم فى البقاء فى الحكم فانه مرهون بأداء الرئاسة. ولا يخفى عن سيادتكم أن شرعية عبد الناصر كانت ثورة يوليو، وشرعية السادات كانت حرب أكتوبر، ولان مبارك فشل فى بناء شرعية حقيقية له فانه لم يكن عسيراً ان تجلس على مكتبه الان.
مرة أخرى يا سيدى الرئيس عليك السعى والعمل وليس عليك ادراك النجاح....... وفقك الله لخير مصر.