في أجواء دينية ممزوجة بروح الثورة تحتفل مصر هذه الأيام بمناسبة عظيمة ، ذكرى مرور عامين على الثورة الشعبية العظيمة التي قامت يوم 25 يناير .. لذا يهنئ المركز الدولي للحوار الشعب المصري ويتمنى للشعب الاستقرار والعيش الآمن الكريم. ويناشد المركز المصريين المشاركين في التظاهرات التي دعت لها القوى السياسية والثورية يوم الجمعة 25 يناير بالحفاظ على الطابع السلمي للمظاهرات ، ليواصل الشعب المصري العظيم ضرب المثل والقدوة لكافة شعوب المنطقة في التعبير السلمي عن مطالبه واحتجاجه ، ولكي يحفظ دماء أبناءه الطاهرة في أية فعاليات احتجاجية. كما يحذر "الدولي للحوار" القوى السياسية والأحزاب والحركات الثورية وشباب الثورة من اندساس بعض العناصر التخريبية بين صفوف المتظاهرين ، لمحاولة إفساد مظاهراتهم السلمية ، وجر البلاد إلى منحدر خطير من الفوضى والعنف غير حميدة العواقب ، خاصة أن البلاد بدأت تستعيد استقرارها بشكل نسبي وتقف على أول خطي التقدم والتنمية. ويدعو المركز أبناء التيار الإسلامي التابع للداعية الشيخ حازم أبو إسماعيل إلى الالتزام بالسلمية في وقفتهم التي دعوا لها أمام مدينة الإنتاج الإعلامي بالتزامن مع مظاهرات شباب الثورة والقوى المدنية ، محذراً من أية محاولات لاقتحام المدينة والتعدي على الإعلاميين العاملين بها ، حيث أن أي محاولة من هذا النوع ستكون تعدياً غير مسبوق على حرية الإعلام ، في بلد بدأ يخطو أول خطى الديمقراطية والحرية. ومن جانبه أبدى فرحات جنيدي ، مدير المركز ، قلقه من الأجواء المشحونة ، التي تأتي فيها الدعوات لثورة جديدة ضد حكم الرئيس محمد مرسي ، والمظاهرات المضادة التي دعا لها أحد فصائل التيار الإسلامي أمام مدينة الإنتاج الإعلامي ، مؤكداً أن هذه الأجواء الغاضبة تعد أرضاً خصبه للعنف والفوضى واندساس المخربين بين الشباب المصري الثائر. ودعا جنيدي جميع التيارات إلى ضبط النفس والتزام السلمية التي اعتاد عليها الشعب المصري في مظاهراته السابقة والتي سجلها التاريخ بأحرف من نور ، ليتعلم منها العالم أجمع ويتخذ منها دروساً للمستقبل. وطالب مدير المركز ، قوات الأمن واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالهدوء وضبط النفس أثناء المظاهرات ، وحماية المتظاهرين وعدم التعامل معهم بأي أسلوب قد يزيد الاحتقان بينها وبين شباب المتظاهرين.