أكد د. سرحان سليمان - المحلل الاستراتيجي - أن نجاح الثورة مرهون باستمرارها كثورة الشعب المصري ككل، واذا تفرقت الدعوات وزادت الاختلافات وادعى فصيلا انه وصى على تحقيق أهدافها، فان هذا هو الخطر الذى سيفرقنا في الهدف وتحقيقه. وقال إن نبرات التيار الليبيرالي الذي يدعوا لاستكمال الثورة وينشر سيارات بميكرفونات تدعو المواطنين للتظاهر، ليس من العمل الاحترافي للسياسيين أو الأحزاب والتيارات التي تثق في قدرتها على الاستجابة لأهدافها ومنهجها دون تأثير مباشر على المواطنين. واتهم رموز التيار الليبرالي أن ينتهج نوعاً من التوجيه للمواطنين وضغطاً على الشباب باستخدام شعارات قد نختلف حولها وقد نتفق، لذلك يجب علينا أن لا ننسى الأصل في الديمقراطية، وهو ترك المواطن يختار كما يشاء، فيما يراه من تظاهر من عدمه. وعلق على الفعاليات التى جرت مؤخرا بشأن الحشد ليوم 25 يناير، بأن تضمن استخدام وسائل غير قانونية في الدعاية للمظاهرات لا تتفق مع سلمية العمل السياسي ويزيد الاحتقان، ويعمق الاختلاف، ويؤدى بنا إلى عدم الاتفاق، والمسؤولية كاملة تقع على الأحزاب الليبيرالية والتي استخدمت تلك الوسائل، على حد تعبيره. وتوقع ألا يكتب النجاح لمحاولة تلك الأحزاب لإحداث تصادم سياسي ما، ويعبر عنه الشارع المصري، مؤكدا أن هذا لن يحدث، وأرجعه لحرص الأحزاب السياسية ذات الشعبية القوية وخاصة "الحرية والعدالة" على عدم تمكين هؤلاء من ذلك، وأن سلامة الوطن وامنه والحفاظ على ممتلكاته والحفاظ على امن وعدم ترويع المواطنين وعدم نشر البلطجة وإحداث الفوضى خط احمر في عقيدة تلك الأحزاب، على حد قوله. وعبر عن اعتقاده أن التظاهرات السلمية المقبلة ستمر بسلام وستحقق أهدافها في دعم الرئيس في تحقيق محاربة الفساد وتطهير المؤسسات من الفلول وغيرها من سياسيات ينادى بها الجميع وليس المعارضة فقط.