طالب المؤتمر الدولى الأول للسيرة النبوية فى ختام اجتماعاته بالخرطوم مساء أمس، الأممالمتحدة بسن قوانين تجرم الإساءة لكافة الأديان ومعاقبة مرتكبيها، كما طالب دول العالم الإسلامى بسن قوانين تحرم ما يمس الأديان. ودعا المؤتمر الذى استمرت أعماله ثلاثة أيام - أولى الأمر، فى الدول الإسلامية إلى وضع مناهج السيرة النبوية على كافة المستويات التعليمية والاهتمام بجوهر الشورى.
وطالبت التوصيات بتشجيع البحوث والدراسات التى تتناول القضايا والتحديات التى تواجه المجتمعات الإسلامية، وعقد مؤتمرات حوارية يدعو لها المعتدلون من غير المسلمين وتوجيه نداءات للمؤسسات الإعلامية لتناول قضايا السيرة، والعمل الإسلامى عامة.
كما دعا المؤتمر إلى قيام أكاديمية عالمية متخصصة فى نشر الهدى النبوى والرد على الشبهات، وتدريب المعلمين على تدريس السيرة النبوية بطرق حديثة وجذابة في الاثناء أعلن مسئول بحزب (المؤتمر الوطنى) الحاكم بالسودان، وجود مراكز كبيرة تعمل فى التبشير بالماسونية واندماج الأديان وفق صلوات وطقوس خاصة داخل ولاية الخرطوم، وأكد أن على رأس هذه المراكز عددا من رموز المجتمع، مشيرا إلى أن هذه الطقوس والصلوات تتم داخل دوائر محكمة ومغلقة وصعبة الاختراق.
وقال عن مسئول أمانة العمل الطوعى بالحزب عمار باشرى (إن لدينا بعض التقارير التى تؤكد أن هناك مجموعات ورموز مجتمع يتقدمون الصفوف فى المناسبات الاجتماعية يعملون بالتبشير بالماسونية.
وهدد باشرى بإغلاق كافة منظمات العمل الطوعى غير الملتزمة وغير المنضبطة، قائلا (لن نسمح لأية منظمة بأن تمارس عملا ينال من هيبة الدولة وأمن المجتمع، حتى لو أغلقناها كلها).
ونبه إلى أن هذه القضايا لا يجدى معها إلا الحسم، واعتبر أن المنظمات الأجنبية العاملة فى الحقل الإنسانى بالسودان تمثل إحدى أدوات تنفيذ الاستراتيجيات الغربية التى تعرف ب (الجيش الناعم).
ولفت إلى أن للسودان تجربة مريرة مع هذه المنظمات فى إقليم دارفور، مشيرا إلى أن آخر التقارير الصادرة من الأممالمتحدة كشف أن نشاط المنظمات الأجنبية ومنصرفاتها فى دارفور بلغت 5 ملايين دولار دون تقديم أدنى مساعدات إنسانية من شأنها حل الأزمة الإنسانية بالإقليم . من جهة أخري أكدت مفوضية العون الإنساني السودانية استعداد الحكومة لاستقبال المساعدات الإنسانية المقدمة من المجتمع الدولي في ولاية جنوب كردفان وفق السياسات التي طرحتها الخرطوم بالتنسيق مع المنظمات الوطنية العاملة بالولاية. وأكد مفوض العون الإنساني بالولاية هارون محمد عبد الله استعداد الحكومة لتسهيل حركة توصيل المساعدات الإنسانية لكافة المتأثرين في جوانب الطواريء والتنمية وتذليل كافة المعوقات التي تعترض العمل الإنساني بالولاية. وأوضح هارون أن الحكومة ترفض تصنيف المحتاجين في كافة مناطق الولاية، مشددا على أن جميع المواطنين تحت مسئولية الحكومة في جانب تقديم المساعدات. وكان المفوض العام للعون الإنساني ومسئولين من وكالات الأممالمتحدة زار ولاية جنوب كردفان مؤخرا للتعرف على الأوضاع الإنسانية بالولاية وخلق مزيد من الشراكة والتنسيق بين الحكومة والمنظمات الدولية العاملة بالسودان. وصل إلى الخرطوم امس وفد اقتصادي من جمعية علماء النهضة باندونيسيا برئاسة محمد إقبال الأمين العام للجمعية ، في زيارة للسودان تستغرق عدة أيام . ويضم الوفد عددا من المسئولين في قطاع الاقتصاد والاستثمار ، ومن المقرر أن يستهل لقاءاته بوزيري الخارجية علي كرتي والمعادن كمال عبد اللطيف ، كما يزور مصفاة الخرطوم للذهب ويبحث مع قيادة وزارة المعادن افاق التعاون في مجال التعدين . ويتضمن برنامج الوفد لقاءات مع المسئولين في وزارات النفط والتجارة والزراعة وقيادة المجلس الأعلى للاستثمار وبقياديين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم . يذكر أن جمعية علماء النهضة الإندونيسية تنشط في عدة مجالات أبرزها مجال الدعوة والاقتصاد والسياسة ، وتضم في عضويتها نحو ثمانين مليون عضو وتستحوذ على ثلثي مقاعد البرلمان وثلث مقاعد الحكومة.