أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الألمانية أمس الإثنين أن حكومة برلين ستدفع تعويضات لأهالي الضحايا المدنيين لغارة قندز التي أمر بها قائد ألماني مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي. وأضاف الناطق أن وزارته تتفاوض حاليا مع محامي أقارب الضحايا لبحث مسألة تعويض أهالي ضحايا الغارة التي استهدفت صهريجي وقود تعرضا للخطف على يد عناصر من طالبان. وقال الناطق إن وزارته اتصلت صباح اليوم بالمحامي كريم بوبال الألماني المنحدر من أصول أفغانية والذي قال إنه يحمل 78 توكيلا من أهالي ضحايا الغارة التي أدت إلى مقتل وإصابة نحو 142 شخصا بينهم العديد من المدنيين. من جهته قال المحامي إنه يأمل في التوصل إلى حل غير قضائي مع الحكومة الألمانية وأوضح أنه في حال فشل هذا الأمر فإنه سيقاضي الجيش الألماني بتهمة الاهمال الشديد. وتسببت هذه الغارة في الكثير من الجدل السياسي في ألمانيا كما أنها كانت السبب وراء استقالة وزير العمل فرانس جوزيف يونج الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع وقت الغارة. وكان وزير الدفاع الجديد كارل تيودور تسو جوتنبرج قد اعترف اخيرا بأن الغارة لم تكن مناسبة من الناحية السياسية ليعدل بذلك تقييمه السابق للغارة التي وصفها قبل عدة أسابيع بالمناسبة.