اللواء "الوزير" ل"مصر الجديدة": تطهير 60 ألف فدان من الألغام بسواعد مهندسي القوات المسلحة .. وملحمة سلاح المهندسين فى معركة العبور مستمرة

استلهاما لملحمة حرب اكتوبر المجيدة 1973 والذى كان لسلاح المهندسين بالقوات المسلحة النصيب الاكبر فى التجهيزات لهذه الحرب من ابتكار افكار لهدم اسطورة خط بارليف وانشاء الكبارى على قناة السويس لعبور الجنود والدبابات والمدرعات وغيرها، وبعد انتهاء الحرب بدأت حركة التعمير فى مصر منذ عام 1974 وكانت ادارة المهندسين العسكريين لها الفضل فى انشاء المدن الجديدة وطرق ومنشات حيوية والمشاركة فى التنمية الشاملة للدولة بسواعد البواسل من مهندسيها، باعلى جودة وطبقا للمواصفات القياسية العالمية.
ومن هذا المنطلق، كان لجريدة "مصر الجديدة" هذا الحوار الهام مع مايسترو السواعد الباسلة المشاركة في حركة التعمير الآن، وهو اللواء أركان حرب "كامل الوزير" - مدير إدارة المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة - للتعرف على أهم الإنجازات والمشروعات التنموية على مستوى الجمهورية وخطط التنمية المستقبلية في مصر:
وفي البداية أكد اللواء "كامل الوزير"، أنه قد تم الانتهاء من دراسات الجدوى للطريق المؤدى من الوادى الجديد للربط بين واحة سيوة فى مصر وجغبوب فى ليبيا بطول 150 كم منها 90 كم فى مصر والجانب الليبى كان سيقوم بتمويل تنفيذ الطريق بالكامل والتنفيذ الان متوقف بسبب التمويل.
وأوضح أنه يوجد طريق آخر بين مطار العلمين الساحلى مرورا بوادى النطرون حتى الدائرى الاعلى مع الفيوم، وأن الدراسات الهندسية الخاصة بهذا الطريق منتهية وفى انتظار التمويل المالى للتنفيذ.
واشار الى أن طريق شلاتين مصر عند خط عرض 22 الى منفذ سوهين حتى وادى حلفا بالسودان وهذا الطريق بطول 210كم، قد تم تنفيذ جانب منه عبر الأشقاء السودانيين، أما بقية الطريق فقد تم تم تنفيذ 50% منه من جانب مصر، إلا أن معدل استكمال المشروع يسير بصورة بطيئة نتيجة عدم توفير التمويل المالى.
وعن أهم مشروعات الطرق الجارى تنفيذها وتسليمها فى الشهورالقادمة، اعلن اللواء كامل الوزيرى أنه جارى تنفيذ العديد من مشروعات الطرق التى تساعد فى التنمية هى تطوير طريق السويس المرحلة الاولى بطول 7,5كم والمرحلة الثانية حتى الشروق والثالتة حتى مدينة بدر، طريق محورالجيش من طريق مصر الاسماعيلية بدون الدخول الى طريق مدينة السلام مباشرة والذي ينتهى عند مطار القاهرة ومن اهم مميزاته توفير 40 دقيقة ويعمل على توفير 70 مليون جنيه وقود سنويا والتسليم فى فبراير القادم.
كما أنه جار العمل بالطريق الدائرى الاقليمى بطول 65 كم من منطقة الكريمات على الجيش شرق النيل حتى مدينة بدر على طريق السويس مرورا ببئر جندارى، إلى جانب استكمال طريق الكريمات الاقليمى من منطقى الكريمات على طريق الصعيد حتى مدينة بدر على طريق السويس والمقرر تسليمه فى اكتوبر القادم شاملا كافة الخدمات التى تعمل على راحة مستخدمى الطرق السريعة من استراحات واسعاف وحماية مدنية محطة خدمات للسيارات وغيرها.
وأوضح أنه فى محاولة لحل مشكلة الحوادث الكثيرة وللحفاظ على ارواح المواطنين تم تنفيذ نفق سندهوربطول 28م وعرض 8م على طريق القليوبية السريع لعبورالمشاة والدواب والسيارات الخفيفة اسفل طريق مصر اسكندرية الزراعى هذا النفق فى انتظارالافتتاح.
وكذلك هناك طريق جينيفة الذى يمر خلف المركز الطبى العالمى حتى جنيفة سيتم التسليم فى فبراير القادم، بالإضافة إلى عدة مشروعات أخري لا تقل أهمية، مثل إنشاء طرق فى محافظتى دمياط والإسماعيلية، وتطوير ورفع كفاءة إستاد بنى سويف الرياضى.
وعن أحدث المشروعات لخدمة التنمية الشاملة بالمحافظات، قال اللواء "كامل الوزير"، انه جار انشاء وتنفيذ ميناء الغردقة الدولى، مضيفا أن القوات المسلحة تبرعت بكامل الارض لتوسيعة الميناء ليكون ميناء بحرى يطابق المواصفات الفنية والقياسية العالمية لذيادة سرعة حركة النقل البحرى بهذة المنطقة مع شبكة الطرق التى جارى انشائها ستعمل على ذيادة التنمية العمرانية والبشرية والتنمية الاقتصادية باستغلال مواردنا البحرية والتسليم فى اكتوبر القادم.
كما أشار إلى أنه جار العمل لتخطيط مدن صناعية جديدة وتجهيزجميع اعمال المرافق من تفتيت الصخور وشق الطرق وتوصيل المياة ويتم عمل البنية التحتية الاساسية بمنطقتين بمحافظة بنى سويف، هما "بياض العرب" و"كوم ابوراضى" غرب النيل، وسوف يتم تسليمها الى المحافظة ليتم طرحها على المستثمرين ولكن هناك تأخير بسبب التمويل من وزارة الصناعة ومحافظة بنى سويف.
وفيما يتعلق بأهم المشروعات المستقبلية ذات الطبيعة المدني – عسكرية، أكد اللواء كامل الوزيري، أن هناك العديد من المشروعات المستقبيلية العسكرية والمدنية والخدمية على سبيل المثال:
فى مجال المطارات، سيتم انشاء مطار راس سدر ومطار برنيس للتنمية السياحية بهذه المناطق لخدمة جميع انواع السياحة بتمويل من وزارة السياحة وهما جزء عسكرى والباقى مدنى كما يتم حليا تطوير مطار شرق العوينات وله مستقبل كبير فى التنمية فى هذه المنطقة جزء منه ايضا عسكرى.
تطوير المراسى النيلية بمحافظات ( بنى سويف – المنيا – أسيوط – سوهاج ) لصالح وزارة السياحة ايضا
إنشاء كوبرى الشهيد ونفق وطنية وتطوير ميادين الشهيد ووطنية والوفاء والأمل للربط بين مدينة نصر والمعادى والقاهرة الجديدة .
إنشاء كوبرى مستشفى الكهرباء بالماظة .
إنشاء كوبرى الجيش المصرى بمنطقة كم 4.5 طريق القاهرة / السويس .
إنشاء كوبرى البريجات العائم المؤقت .
فى مجال انشاء المدارس، الإشتراك فى المشروع القومى للمدارس مع هيئة الابنية التعليمية .
فى مجال الصحة، تم تنفيذ عدد 10 مركز لعلاج الأورام فى جميع محافظات مصر تم تسليم الاسماعلية – المنيا- كفرالشيخ – اسيوط – ويوجد مركزين جاهزين للافتتاح والتشغيل بمحافظتى سوهاج – طنطا واضاف بانه يوجد 4 مراكز لعلاج الاورام تحت التشطيب عبارة عن الهيكل الخرسانى والمبانى وجارى الفرش بمحافظات – بنى سويف – العريش – الزقازيق – السويس.
فى مجال الاندية إنشاء المرحلة الثانية بنادى الشركة المصرية للإتصالات .
فى مجال الاسكان مدينة الجيش والشعب بحلوان على طريق الاتوستراد مقابلة لمدينة 15 مايو بإجمالى " 6000 " وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الإجتماعى لمحدودى الدخل واستغرق انشائها عام فقط كاملة المرافق والتشطيبات والتى تم الإنتهاء عبارة عن المنشأت الخدمية- المولات – المحلات التجارية- المدارس – الحضانات – المساجد – قاعات مناسبات مختلفة – المركز الطبى كلها جاهزة للتشغيل تماماً ومنتظر إفتتاحها قريباً إن شاء الله.
وفى محافظة الجيزة طريق الفيوم بمنطقة دهشور يتم إقامة مشروع ضخم على قطعة أرض مساحتها " 52 " فدان من أراضى القوات المسلحة ويتكون من 125 عمارة سكنية كاملة المرافق بإجمالى " 3 " ألاف وحدة سكنية بمساحة الوحدة 90متر مربع تتكون من تتكون من ثلاث غرف وصالة ومطبخ وحمام بالاضافة الى المنشأت الخدمية والادارية الموزعة على مساحة المشروع بالكامل وهى موزعة كالأتي:
1- أربعة مجمع محلات تجارية بمساحة 250 م2 لكل مجمع تحتوى على 40 محل تجارى و2 مخبز.
2- مدرسة تعليم أساسى بمساحة 2200 م2 و2 حضانة لااستقبال 3190 ومكتب وغرفة انشطة واوفيس.
3- مسجد جامع كبير يسع 1330 مصلى بمساحة 4150 ودار مناسبات سعة 300فرد.
6- ساحة رياضية وكافتريا ومكاتب وملعب متعدد 2000 مبنى إجتماعى وصالة ألعاب.
5- المركز الطبى بمساحة 1500 متر والارض بمحافظ الجيزة مرحلة حيث تم تخصيص 270 فدان على طريق الفيوم بمنطقة دهشور والارض تستوعب اكثر من مرحلة حسب القرارات المستقبلية واستمرار المشروع.
كما يجري تنفيذ مشروع الاسكان الاجتماعى فوق الاقتصادى بمحافظات القاهرة – الجيزة – اسكندرية – بنى سويف – الغربية – بورسعيد الارض مخصصة من القوات المسلحة وكذلك الانشاء والتشطيب الوحدة السكنية + المرافق تتكلف اكثر من 100 الف جنيه اجمالى المشروع بالكامل 2 مليار جنيه هذا المشروع هدية لشباب مصر.
وعلى صعيد مشروعات اسكان ابناء القوات المسلحة : يجري حاليا إنشاء مدينة المستقبل لاسكان الضباط بمنطقة الهايكستب، وهى مدينة شاملة لكافة المرافق والخدمات، مع تطوير مشروع الاسكان القديم ومدينة المستقبل مقامة على 304 فدان باجمالى 204 عمارة بحوالى 5800 وحدة سكنية والتسليم وتحتوى على مدارس – مولات – حضانات – نوادى – ماكز طبية- سنترال – محطات اتوبيس – مطافئ، بالاضافة الى محطة معالجة مياة الصرف الصحى للاستفادة منها فى زراعة الزهور ورى المسطحات الخضراء.
وعن نصيب سيناء من مشروعات التنمية، كشف اللواء "كامل الوزير"، عن إقامة عدد 14 منشأة لصالح محافظة شمال سيناء، فى إطار خطة تنمية شبه جزيرة سيناء، وهى عبارة عن مدارس وساحات رياضية وعيادات شاملة وقاعات مناسبات ومستودعات أنابيب بوتاجاز ومخابز.
كما تم حفر 100 بئر، بينما المستهدف، أن يصل عدد الآبار الى 250 .. بالاضافة الى انشاء 3 محطات تحلية للمياه بمناطق برفح والشيخ زويد والعريش صالحة للشرب والزراعة.
وكذا إنشاء عدد 4 قري رائدة ( بغداد – الجفجافة ) بشبه جزيرة سيناء تشمل 48 وحدة سكنية ريفية بالإضافة إلى المنشآت الخدمية والشبكات الطرق جميع انواع المرافق.
أما وعن القضية التى تعتبر الشغل الشاغل لكثير من المصريين، منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكذا حربي 67 و73، مع العدو الصهيوني، بالقرن الماضي، وهي قضية الألغام المزروعة بالملايين، فى أراض الساحل الشمالي وسيناء، أعلن اللواء "كامل الوزير"، أن مشروع تطهير الارض من الالغام على هي فى قمة الأولويات، رغم التكلفة العالية والباهظة حفاظا على ارواح المواطنين ومن أجل إتاحة الفرصة لاستغلال هذه الاراض فى مشروعات التنمية.
وأشار إلى أنه قد تم ح تطهير مساحات شاسعة، من اراضى الساحل الشمالى الغربى وسيناء والبحر الاحمر، حيث قامت ادارة المهندسين بتطهير المرحلة الاولى عبارة عن 32 الف فدان بمستحة 13 الف هكتار، وكذلك تطهير 28 الف فدان بمساحة 11 الف هكتار، ليصبح اجمالى ماتم تطهيره 60 الف فدان لصالح وزارتى الزراعة واستصلاح الاراضى والاسكان، بينما المقرر إنشاء المدينة المليونية بالعلمين وبتكلفة اسعار سلاح المهندسين 15 مليون جنيه، على الرغم من أن تكلفتها العالمية تبلغ 24 مليونا.
وأوضح أن هذا الفارق لصالح خزانة الوطن يرجع إلى اعتماد الإدارة على الافراد والمعدات المملوكة لها مما يقلل من التكلفة.
وأشار إلى أن مرسى مطروح تعتبر من اكبر المحافظات التى يتم تطهير الاراضى من الالغام لصالح المشروعات الاستثمارية فى مختلف المجالات زراعية – صناعية – سياحية وغيرها.
وردا على سؤال بشأن تخاذل الدول الاستعمارية عن القيام بدورها المنوط بها في هذه القضية، والتزامها بإزالة الألغام التى زرعتها، على نفقتها الخاصة، قال اللواء "كامل الوزير" أن الدول التى زرعت الالغام فى الحرب ترفض ازالتها على نفقتها لان مصر فى عهد الملك فاروق قد شاركت فيها عبر انضمام قوات جيشها الى الجيش البريطاني ضد جيش المانيا بقيادة "روميل".
وكشف حقيقة خطيرة، مفادها أن كل ما ينشر عن مساعدات من الدول الاستعمارية السابقة لمصر من أجل إزالة الالغام غير صحيح، لان معظم المنظمات العالمية الغربية، تقدمها تحت مسمى برنامج "التنمية من اجل السلام"، حيث لا تتعد هذه المساعدات بعض اجهزة كمبيوتر ومكتبات، بعيدا تماما عن أي دور حقيقي في عمليات تطهير أرض مصر من الالغام، والتى مازالت مصر تدفع فاتورتها حتى الان.
وأخيرا وفي رد منه على سؤال بشأن أوجه الاستفادة التى تعود على ادارة المهندسين بالقوات المسلحة فى تنفيذالمشروعات، قال اللواء "الوزير" أن إستغلال الفائض من إمكانيات العناصر الهندسية فى تنفيذ المشروعات الهندسية يعود بالنفع على الوحدات التى تشترك فى تنفيذ هذه المشروعات لأن إشتراك الوحدات الهندسية فى تنفيذ هذه المشروعات يعتبرتدريب عملى تخصصى وواقعى وراق لهذه القوات، لأنها تنفذ مشروعات فى مجال تخصصها.
فمثلاً وحدات الطرق تنفذ مشروعات الطرق ووحدات الإنشاءات تنفذ مشروعات الإنشاءات ووحدات إزالة الألغام والقنابل تقوم بتطهير الأرض المخصصة لتنفيذ المشروعات التنموية من الألغام والقنابل.

بالإضافة إلى تنفيذ التدريب القتالى بالتزامن مع التدريب التخصصى وهذا ماتحرص عليه القيادة العامة للقوات المسلحة ويؤكد عليه الفريق أول / "عبد الفتاح السيسى" - القائد العام للقوات المسلحة - فى جميع لقاءاته، موجها أنه علينا الإهتمام بالتدريب القتالى جنباً إلى جنب مع التدريب التخصصى وفيه مردود ايجابى اخر لاشتراك الوحدة الهندسية فى تنفيذ المشروعات وهو استغلال الفائض المادى البسيط لتطوير تسليح هذة الحدات بأجهزة ومعدات هندسية حديثة مما يرفع كفاءتها وقدرتها الانتاجية وكذا مسايرة التطور العلمى الحديث على المستوى المحلى والعالمى.