أكد شاهد عيان أن مجموعة من الطلاب الإيرانيين، تجمعوا أمام السفارة الألمانية فى طهران أمس السبت، للاحتجاج على مقتل امرأة مصرية داخل قاعة محكمة بمدينة دريسدن فى ألمانيا الأسبوع قبل الماضي. وقال الشاهد إنه "كان هناك حوالى 150 طالبا إيرانيا، ألقوا البيض على البوابة الرئيسية للسفارة الألمانية"، مضيفا أن الطلاب هتفوا قائلين "الموت لألمانيا .. الموت لأوروبا". وكان مدعون ألمان قالوا إن رجلا وجه 18 طعنة، لسيدة مصرية تدعى مروة الشربيني، تبلغ من العمر 31 عاما، وهى والدة لطفل عمره ثلاث سنوات، وكانت حاملا فى شهرها الثالث، بينما كانت تشهد ضده فى جلسة محكمة، فى مدينة دريسدن فى الأول من يوليو الجاري. وأضاف المدعون أن القاتل طعن زوجها أيضا، وهو مبعوث مصرى لنيل درجة الدكتوراة، وأن الشرطة الألمانية أخطأت فى تحديد المهاجم، فأطلقت النار على الزوج لتصيبه فى ساقه، بإصابات بالغة، دخل فى غيبوبة على أثرها. وقال المدعون الألمان إن القاتل وهو ألمانى من أصل روسي، ويعتنق أفكار "النازيين الجدد"، كان يستأنف حكما صدر ضده، بسبب سبه للسيدة المحجبة، ووصفه لها بأنها "إسلامية" و"إرهابية" و" عاهرة"، عندما طلبت منه أن يفسح مكانا لولدها، كى يلعب على الأرجوحة فى أحد المتنزهات فى مدينة دريسدن، فتقدمت بشكوى ضده، حيث صدر حكما ضده بالغرامة، لكن الإدعاء استأنف الحكم مطالبا بحبسه. وأثار مقتل مروة الشربينى غضب الرأى العام ووسائل الاعلام فى إيران، حيث ندد مئات المصلين بالجريمة عقب صلاة الجمعة، ووصفت وسائل الإعلام الحكومية القتيلة بأنها "شهيدة" القيم الإسلامية.