تعرض المخرج السينمائي خالد يوسف، أحد مؤسسي و عضو مجلس الأمناء بالتيار الشعبي المصري، لإعتداء أمام "بوابة 2" بمدينة الإنتاج الإعلامى، مساء الخميس، من قبل المعتصمين أمام المدينة، الذين حطموا زجاج سيارته، ولكنهم فشلوا فى الإمساك به، بعد أن تمكن سائقه من الهروب منهم. وأوضح "يوسف"، من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة اليوم"بأن الإعتداء عليه قد وقع أثناء دخوله المدينة لتسجيل حلقة ببرنامج تليفزيوني علي قناة "المحور" الفضائية، كان من المقرر أن يظهر فيه مع أحد أعضاء جماعة الإخوان وأحد السلفيين. وأكد "يوسف"، علي أنه تم الاعتداء عليه من قبل أنصار الشيخ "حازم أبو إسماعيل" أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وتهشيم سيارته، لافتاً إلى أنه قام بتحرير محضر بقسم شرطة 6 أكتوبر، أتهم فيه كلاً من : "الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح الرئاسي المستبعد، بالشروع فى قتله، و الدكتور"محمد بديع"،المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بالتحريض على القتل، والدكتور "محمد مرسي"،رئيس الجمهورية، بعدم القيام بواجبه في حماية المواطنين. وأضاف "يوسف"، بإنفعال قائلاً :"أنا هحمل سلاح ومعايا رجاله هيشيلوا سلاح وأيى إعتداء علي هيكون شروعاً في قتل وهرد على ذلك بحمل السلاح لحماية نفسي، لأن الدولة بدون قانون يحمي المواطنين، وأنا لم أسر بدون حماية، موجهاً كلامه لأبو إسماعيل، أقول لأبو إسماعيل خالد يوسف حامل سلاح وأى فرد يحاول الاعتداء على سأفرغ الرصاص فيه. وأضاف "يوسف"، سئمت من كذب المدعين بأنهم تيار إسلامى، وما فعله ليس فردا واحدا وكان فى أيديهم آلات حادة ومطاو وسنج، وقد خرجت سالما لأننى كنت مستقلا سيارة بى أم دبلو وجرى السائق بسرعة كبيرة. من جانبه نفى الشيخ جمال صابر، المتحدث باسم معتصمى مدينة الإنتاج الإعلامى، أن يكون للمعتصمين، أى صلة بالاعتداء الذى وقع، على المخرج خالد يوسف، أثناء دخوله مدينة الإنتاج الإعلامى. وأضاف صابر فى تصريح خاص ل"مصر الجديدة"، أنه تم القبض على الشخص الذى قام بمحاولة الاعتداء، وتصدت له المجموعة المتواجدة لأمن المكان، ويدعى أحمد بياضة، الذى اعترف أن سبب الاعتداء هو ثأر شخصى بينه وبين خالد يوسف. وأشار صابر ، إذا أردنا فعل ذلك سنفعل وقد صرحنا أننا لم نعتد على أحد إلا إذا اعتدى علينا، وأدعو خالد يوسف أن يخرج إلينا وهنقوم معاه بالواجب ونستقبله. وعلق جمال صابر: "أقول لوسائل الإعلام، اتقوا الله فينا واسمعوا منا ولا تسمعوا عنا"، مستشهدا بقوله تعالى :"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا". وفى نفس السياق تم تسليم أحمد بياضة، الذى اعتدى على المخرج خالد يوسف، إلى أمن قناة أوربت. وقال أحمد بياضة الشاب المعتدى على المخرج خالد يوسف: اعتديت على سيارة خالد يوسف لتصويره شباب المناطق الشعبية على أنهم بتوع دعارة ومخدرات، ولى الشرف أنى كسرت زجاج سيارته، مضيفا: لحسن حظه أنه هرب من يدى. وأضاف بياضة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلاميان خالد أبو بكر وشافكى المنيرى: أنا مليش دعوة ولا بمرسى ولا حازم، أنا لو شفت خالد يوسف هحاسبه على إللى هو بيعمله وتشويهه لصورة شباب المناطق الشعبية. وأوضح المعتدى على المخرج السينمائى، أنا ذهبت لمدينة الإنتاج الإعلامى بصحبة ابن خالتى، وعندما رأيت خالد يوسف اعتديت عليه.
ومن جانبه قال أحمد خيرى، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الاعتداء على المبدع خالد يوسف يكشف عن همجيه وكراهية للفن والإبداع من أتباع يعيشون فى عصور الظلام. وأضاف خيرى عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" متسائلا: "أين الرئاسة والحكومة مما يفعله أبو إسماعيل وعصابته من أفعال همجيه.. الصمت يعنى القبول والتواطؤ". واختتم خيرى قائلاً: "أيتام أبو إسماعيل اللى أمام الإنتاج الإعلامى لما بندخل المدينة بيصلتوا كشاف نور عشان يهجموا على اللى مش عاجبهم".