إسمحوا لى ان أروى لكم موقف شديد الطرافة والغرابة أيضا سيوضح حال المتناقشين فى أحوال البلاد حولى : على الشات الخاص يكلمنى الاول وهو صديق طفولة قديم اخ عزيز وفاضل ومعروف بميوله الدينية المعتدلة ، ويكلمنى فى نفس الوقت صديق على الفيس بوك معروف بميوله المتشددة تجاه التيار الدينى بوجه عام: الاول : المناصر للتيار الدينى قال لى بالحرف (خف شويه على مرسى انت شادد قوى) ، فى نفس الوقت وفى نفس اللحظة يقول الثانى المتشدد ضد التيار الدينى : (ما تقول انك إخوانى وإخلص) .... عجبت من أمرهما الاول يطلب منى أن لا اتشدد على الاخوان ويرى انى اعارضهم بشدة والثانى يطالبنى بمعارضتهم ويرى انى اداهنهم بشدة .... بالله ما قولكم فى هذه المفارقة الطريفة ؟؟ والقول فيه أننى اظن أننى على صواب وإن كان رأيي يحتمل الخطأ بالطبع ، ولكن ياتى ظنى بصوابى هذا أن الطرفين ظنا أننى ضدهما ، والحقيقة اننى لست ضدهما كما اننى لست معهما ، أنا فقط مع الآخر اللذان نسوهما ، انا مع هذا الشعب الذى إحتار بينهما وأيهما يصدق ؟؟ .. أصدقائى الاعزاء .. انا لست على الحياد بل إنى لى موقفى الواضح والكامل ، إنى اكره تناحركما علينا ، و(لاحظ) علينا تلك يعود ضميرها على مصر ، مصر التى لا تعانى سوى أفعالكم ، تؤذون بعضكم البعض وأنا الجريح وتسيل دمائى ، تحرقون ممتلكات بعضكم البعض وانا الذى ادفع الثمن ، تطردون بافعالكم إستثمارات وأعمال وأنا الذى أجوع ..(لاحظ) أنا تلك يعود ضميرها على مصر .. إن لى رأيا ليس من رأيكما ولن يعجبكما ..(لاحظ) لى هنا يأتى ضميرها على مصر.. رأيي أنكما لا تصلحان لقيادة أمه .. والسبب أنكما لا تطلبانى إنما تطلبان الحكم (لاحظ) تطلبانى هنا يعود ضميرها على مصر .. أنا يا أصدقائى ويا شريكيي فى الوطن لا أَحكم .. فأنا لست مقعدا لحكم أحد (لاحظ) انا هنا يعود ضميرها على مصر .. أنا أتطلع لتداولا حقيقى للسلطة وليس تبادلا لها فيما بينكم .. انا اتطلع لتهدأة تبعدكما عن الصراع عليا .. أنا اتطلع لموقعا يبعدنى عن مرمى صراعاتكم وأهدافكم .. كلاكما لكم هدف وهو أنا .. اما هدفى فليس انتما .. (لاحظ) انا هنا يعود ضميرها على مصر .. هل فهمتم ؟؟ ومهما تصارعتما فلن تتصارعا مثل ما فعلت مع الانظمة السابقة جميعها .. وكلاكما ينتهزنى ويستغلنى ويتربص بى (لاحظ) بى هنا يعود ضميرها على مصر ........ انا لست محايدا بل إنى أصل الصراع ولكنه صراع داخلى أستشعر نار حرارته فى قلبى ، وانتم تستدفئون به غير عابئين بحرقى ومتلذذين بنيرانكم حتى إعتدتموها فلا انت ستتنازل ولا الآخر سيتعاون .. وأضيع أنا وتتقاسمنى القوى .. (لاحظ) انا هنا يعود ضميرها على مصر