الرئيس محمد مرسي فى مأزق بالغ التعقيد يزداد كل يوم تصعيدآ ودعوات للتظاهر والإضراب والعصيان المدنى ردآ من القوى السياسية التى ترفض بكل قوة قراراتة الأخيرة المتمثلة فى الإعلان الدستورى المدمر لكل طموحات قطاع كبير من المصريين فى رئيس عادل يعبر عن المطالب الشعبية الثورية فهو جمع كل سلطات الوطن فى يدة وحصن نفسة ضد القضاء وجمد المؤسسات القضائية فى مصر وساهم عبر قراراتة فى تشكيك وفقدان مصداقية قطاع كبير فى المؤسسات القضائية المصرية والرئيس لانعلم كيف يفكر وكيف يتخذ قراراتة ولكن النتيجة فى الواقع إنقسام حاد فى الشارع المصري ونزول قطاع كبير ضد الرئيس ومحاصرة للرئيس فى قصرة ومسكنة وهذا تطور خطير ويجر البلاد لحالة من الفوضى وتصاعد صرخات الغضب لأن الرئيس لا يقدر هذا الغضب الشعبى ويتجاهلة ويستمر فى سياساتة كما هو واضح من إعتمادة على حشد مؤيدية من جماعتة وحزبة وبعض القوى الأخرى ولكن هذا ضد مصلحة مصر وعلى الرئيس أن يقرأ المشهد بواقعية وأن يعيد النظر فى أشياء كثيرة حتى يعبر هذة الأزمة ويثبت للشعب أنة رئيس لكل المصريين وليس مندوبآ لجماعة الإخوان المسلمين فى قصر الرئاسة وعلية أن يفوق من سباتة العميق ويعيد النظر فى سياساتة وقراراتة منها: الرئيس عليه أن يرى المشهد بصورة أكثر واقعية فلا يغرة الحشود الضخمة للتيارات التى تدعمة فنحن لسنا فى صراع البقاء للحشد الأقوى نحن نعيش فى وطن يجمع الجميع من شتى التيارات والأحزاب السياسية وعلية أن يعيد النظر فى ملف المصالحة الوطنية بشكل حقيقي لأنهم شركاء فى الوطن وهم من دعموة فى الإنتخابات الرئاسية ضد الفريق شفيق فالجميع يعلم وعودة لهم بمشاركة سياسية وحوار وطنى ومشاركة لبناء مصر الجديدة فى لقاء فيرمونت الشهير أثناء جولة الإعادة وعلية أن يبادر بذلك عبر حوارات جادة من القوى السياسية المصرية حقيقية ينتج عنها ميثاق وطنى وورش عمل يشاركون جميعآ فالرئيس لن ينجح وحدة وإذا ظل هكذا معتمدآ على جماعتة وحزبة فسيظل يعيش فى جزيرتة المنعزلة ولن يتعاطف معة الشعب بالعكس المواطن يريد رئيس يوفر لة إحتياجاتة اليومية ويشعرة بالإستقرار والأمن وتطبيق مبادئ الثورة المصرية فقد إختفت الأصوات المطالبة بالحرية والعدالة الإجتماعية . الرئيس يحصد الأن ثمار سياساتة وإختياراتة الخاطئة لرجالة ومساعدية ومستشارية وحكومتة فهم جميعآ يشاركون فى تصاعد الأزمات وتوريط الرجل بل وحرقة سياسيآ وشعبيآ فكشفت الأزمة الحالية أنهم جميعآ بلا دور هم مجرد ديكور سياسي ولا يتم الإستعانة بهم فكلهم من تيار الرئيس وجماعتة والمؤيدين لة وتم تعيينهم كترضية سياسية لتيارات معينة فى غياب الخبرة والحرفية وحتى أدوارهم غير معروفة فهم رجال يورطون الرئيس ويغرقونة فى مزيد من الأزمات وأقول للرئيس كيف أخترت حكومتك ووزرائك ومحافظيك هل تخيلت أن إعتمادك على أهل الثقة سيؤمنك وسيحفظك من معارضيك بالعكس أن الأن فى مأزق كبير وتحصد نتيجة إختياراتك الفاشلة وعليك إعادة النظر فى ذلك وإختيار فريق عمل ذو خبرات معروفة فى كل المناصب حتى تستطيع النجاح والعبور من الأزمة بشكل جيد يحفظ كرامة المصريين ويجعلهم يثقون فى قراراتة وأنة رئيس لكل المصريين وليس رئيسآ جاء لتمكين جماعة الإخوان والمسلمين من مفاصل الدولة المصرية . الرئيس يتعامل مع الأزمات المتتالية فى مصر بحالة من الهدوء الشديد وبقرارات بطيئة تأخذ وقت طويل حتى تشتعل الأزمة وتتصاعد الإحتجاجات وقراراتة لاتنتج سوى مزيد من الإحتقان والتصعيد الشعبى ضدة والسؤال هنا كيف يتخذ قراراتة وهل لايقدر رد الفعل الشعبى أم لايهمة تعالى الإحتجاجات ضدة فنحن لم نعد ندرك سوى شئ واحد أن الرئيس عندما تحدث أزمة يترك كل شئ ويجتمع بجماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي للخروج من الأزمة فما صفتهم السياسية فهم حزب من ضمن تيارات سياسية كبرى ولماذا يشاركونة فى صنع القرار وهل لايدرك أن الشعب يرى من ذلك أن الجماعة هى التى تحكم من خلال الرئيس فهو ينفذ ما تريدة وأقول لة ياسيادة الرئيس فى كل الدول المحترمة لاتصدر قرارات مصيرية إلا بعد حوار ونقاش ودراسات وإستطلاعات رأى حتى يصدر القرار ويحظى بتأييد شعبى ولكنك تفعل العكس تصدر القرار ويحدث أزمة وبعدها تدعو الجميع للحوار وتحقق ما تريد وتخسر قطاع كبير كان يؤيدك وعليك إعادة النظر فى طريقة إتخاذ القرار فقيادة جماعة سياسية ليس هو المعيار للنجاح فى قيادة وطن . فى الأزمات والشدائد تعرف الرجال وتتساقط الأقنعة وعليك سيادة الرئيس عدم إستعداء أجهزة فى الدولة المصرية بدافع التطهير كما يروج مؤيديك ونحن نريد التطهير ولكن الموضوعى الحقيقي القائم على أدلة وليس كما يروج مؤيديك فهم يهدمون مؤسسة الدولة بترويج الشائعات للمطالبة بتطهير مؤسسات الدولة التى تطالبها بالعمل فكيف سيعملون ويساندونك وهم يعيشون فى حالة من الإرهاب النفسى والحصار المستمر فهل حصار الشرطة والمحاكم وغيرها هو الحل وكذلك ليس الحل بإستعداء من كانوا ضدك فى الإنتخابات الرئاسية وعليك أن تعلم أن الشعب وحدة هو طوق النجاة لك وعليك أن تصحى من سباتك العميق لكى تحكم هذا الوطن بشكل يريدة الشعب منك وتكون خادمآ للشعب وأنظر لتجربة مانديلا فى جنوب أفريقيا. التعلم من الأخطاء للعبور نحو النجاح وإعلاء مبدأ الخبرة والحرفية والمصالحة الوطنية هو طريقك للنجاة من كل الأزمات وعليك أن ترى الأمور بواقعية فالشعب لن يصبر عليك كثيرآ وجماعتك مؤيديك لن يقفوا معك ضد الشعب وعليك أن تثبت أنك للمصريين جميعآ . [email protected]