شنت قوات النظام حملة أمنية واسعة في البلدات القريبة من مطار دمشق الدولي وخاصة بلدتي عقربا وبيت سحم اللتان تقعان على طريق المطار الذي يبلغ طوله 20 كم، الشيء الذي أسفر عن وقوع اشتباكات عنيفة مع عدد من كتائب الثوار في تلك المناطق وقيام الثوار بقصف ثكنة عسكرية مكلفة بحماية المطار بالقرب من بلدة حران العواميد التي تبعد حوالي الخمس كيلومترات عنه وقد أسفرت تلك الأحداث عن إغلاق المطار بشكل تام وتوقف كافة الرحلات وإعلان الخطوط الجوية الإماراتية ومصر للطيران إلغاء رحلاتها إلى دمشق حتى إشعار آخر، وأعادت السلطات جميع موظفي المطار إلى بيوتهم حتى إشعار آخر وقالت أنها قامت بإغلاقه بداعي الصيانة الروتينية
أفاد ناشطون بأن النظام أعطى أوامر إلى الفرقتين التاسعة والخامسة في درعا والخامسة عشر في السويداء بالتحرك باتجاه دمشق لمساندة قواته التي تكبدت خسائر فادحة من قبل الثوار وسط مخاوف من قيام تلك القوات بشن حملات إبادة جماعية بحق المدنيين
شهدت سورية انقطاع تام لشبكة الانترنت منذ منتصف اليوم، كذلك شهدت مناطق واسعة من البلاد بما فيها العاصمة دمشق انقطاعاً متقطعاً للاتصالات الجوالة والأرضية، وفي تقرير صدر عن شركة أميركية لرصد شبكات الانترنت فإنه في تمام الساعة 12:26 من بعد ظهر اليوم انقطعت جميع خطوط الشبكة الدولية للإنترنت عن سورية
وتم قطع الكهرباء عن كافة الريف الدمشقي والأحياء الجنوبية للعاصمة التي تقع تحت سيطرة الثوار، وقد حذر ناشطون من نية النظام على ارتكاب المزيد من المجازر في المناطق التي تخضع تحت سيطرة الثوار
تمكن الثوار من السيطرة على كتيبة عزان للدفاع الجوي الواقعة شرق قرية عبطين في ريف حلب الجنوبي، وعلى قاعدة المنطار للدفاع الجوي الواقعة في جبل الحص في ريف حلب الشرقي، كما سيطروا على كتيبة الإشارة 533 والمستودع التابع لها في ريف دمشق
قام الجيش الحر بالاستيلاء على 6000 عبوة من غاز الطبخ في مدينة حلب وقام بتوزيعها على عدد من الأحياء التي تقع تحت سيطرته
قصفت قوات النظام اليوم أكثر من 198 منطقة في مختلف أنحاء البلاد، فقد تعرضت أكثر من 74 منقطة لقصف بمدافع الهاون و56 منطقة قصفت بالمدفعية الثقيلة، و51 منطقة قصفت براجمات الصواريخ، كما قامت الطائرات المروحية بإلقاء براميل متفجرة على أربع مناطق بينما شنت الطائرات الحربية غارات جوية على عشر مناطق أخرى في حين تم قصف سبع مناطق بالقنابل الفراغية في حلب ودمشق وريفها وإدلب مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى فضلاً عن تهدم عشرات المباني السكنية
فقد شهدت مدينة حلب أحداثاً دمويةً راح ضحيتها ما يزيد عن 54 شهيداً، فقد شنت طائرات النظام المقاتلة غارات جوية على مناطق عدة في مدينة حلب أدت إحداها إلى سقوط أكثر من 20 شهيداً بينهم تسعة أطفال وسيدتين إضافةً إلى حوالي 40 جريحاً في حي الأنصاري، وقد أدت هذه الغارة إلى تهدم عدد من المباني السكنية فوق رؤوس قاطنيها وأوقعت أضراراً مادية كبيرة، كما توفي عشرة مدنيين آخرين في مدينة منبج جراء قصف المدينة بالبراميل المتفجرة يوم أمس، في حين استشهد عشرة مقاتلين من الكتائب الثائرة خلال اشتباكات مع جيش النظام في منطقة الليرمون
وكانت حصيلة شهداء دمشق وريفها اليوم هي الأقل منذ شهور حيث قتلت قوات النظام 14 مواطناً بينهم سبعة في مدينة داريا واثنين آخرين في دوما قضوا في غارات جوية شنتها طائرات النظام الحربية على تلك المناطق، وتتعرض مدينة طفس في محافظة درعا لحملة عسكرية شرسة لليوم الثالث على التوالي، حيث تم اقتحامها بعشرات الدبابات بعد قصف عنيف، وتم حرق وسلب ونهب عشرات المنازل في أحياء عدة من المدينة في حين ارتقى ستة شهداء بينهم طفل قضى نتيجة القصف ورجل وزوجته تم إعدامها ميدانياً
ووصلت حصيلة شهداء اليوم إلى أكثر من 99 شهيداً بينهم 23 طفلاً وأربع نساء و20 مقاتلاً من الكتائب الثائرة في حين سقط ما يزيد عن 60 جريحاً