الحكم 10 سنوات ... وغرامة 11 مليونا للمتهمين فى قضية تهريب الذهب بالأقصر

قضت محكمة جنايات الأقصر برئاسة المستشار عبدالهادى محمد خليفة بالسجن المشدد 10 سنوات حضوريًا فى قضية الذهب الكبرى بمطار الأقصر الدولى للمتهمين الخمسة كمال أبوالفضل عبد الرحيم 43 سنة سائق بشركة مصر للطيران بقطاع الخدمات الأرضية ومحمد عربى داود 34 سنة عامل شحن وتفريغ بمصر للطيران وعبدالرحيم زكريا محمد أبوالحجاج 38 سنة عامل شحن وتفريغ بمصر للطيران..
يقيمون بمنطقة العوامية جنوب الأقصر وصابر سعد الله السيد 36 سنة عامل بمصر للطيران الخدمات الأرضية ومقيم بمنطقة منشأة العمارى وإبراهيم السيد على مندوب مبيعات وغيابيًا للمتهم ضياء محمد السيد الجميل صحفى "هارب" مع تغريمهم متضامنين مبلغ 11 مليون جنيه كتعويض وغرامة.
وطالبت النيابة برئاسة المستشار احمد عاطف توقيع أقصى العقوبة على المتهمين فى القضية التى تعود وقائعها إلى شهر مارس 2010 عندما تلقى مساعد وزير الداخلية لأمن الموانئ بلاغاً من مدير مباحث مطار الأقصر الدولى يفيد أنه أثناء إنهاء إجراءات رحلة مصر للطيران رقم 163 المتجهة إلى القاهرة تبين له وجود عدد 6 كراتين ضمن حقائب وأمتعة الرحلة ولاحظ عليها وجود أوراق شحن بها آثار إضافة وعبث فى بياناتها..
وبالفحص تبين أن تلك الكراتين بداخلها مشغولات ذهبية عبارة عن 178 كيلوجرامًا من الذهب وعدد 8 أقلام ذهبية وعدد 7 ساعات ماركة ERA، و340 قيراطا من الألماس وأنها كانت ضمن الأمتعة المقبلة على رحلة مصر للطيران الدولية رقم 607 الآتية من دبى بدولة الإمارات ترانزيت دولة الكويت ودون مرافق، حيث حاول المتهمون نقلها من المطار الدولى الى الرحلات الداخلية بقصد التهرب من الرسوم الجمركية والضريبية عن طريق تغيير بياناتها.
تم التحفظ على المضبوطات بأرض المطار، وثبت لهيئة المحكمة من تحريات الشرطة وتحقيقات النيابة تورط المتهمين بالاتفاق مع أحد الأشخاص على القيام بتغيير أوراق الشحن الدولية الموجودة على الكراتين واستبدالها بأوراق شحن داخلية بدلاً من التى تدل على أنها آتية من الخارج وذلك فور استلامها من الطائرة الآتية من الكويت بهدف التهرب من الجمارك والرسوم الضريبية حتى تصل إلى مطار القاهرة وذلك مقابل 35 ألف جنيه.
من ناحية أخرى احتج العشرات من أهالى المتهمين فور صدور الحكم والذين تجمعوا خارج المحكمة محاولين اقتحامها، مما أدى الى اشتباكات مع قوات الأمن الموجودة لتأمين المحكمة وحاولوا قذفها بالطوب والحجارة، حيث انتقلت القيادات الأمنية الى موقع البلاغ فى محاولة للسيطرة على الموقف.