شهد اليوم مجموعة من أعنف الهجمات التي نفذها الثوار على قوات النظام، حيث قامت كتيبة ثوار بابا عمرو بتحرير بساتين بابا عمرو في حمص بعد اقتحام أكبر حاجزين للجيش وقتل حوالي 80 عنصراً وأسر عدد آخر من جنود النظام، كم قُتل ما لا يقل عن 50 آخرين من القوات النظامية والمسلحين الموالين للنظام إثر تفجير رجل من جبهة النصرة عربة مفخخة بمركز التنمية الريفية في سهل الغاب بريف حماة والذي يعتبر أكبر تجمع للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها في المنطقة ويأتي التفجير تزامناً مع اتساع رقعة الاشتباكات في العاصمة دمشق لتشمل أكثر من تسعة أحياء في مناطق متفرقة فيها، وقد أعلن الثوار سيطرتهم على حي التضامن بعد اقتحام كافة الحواجز المتواجدة فيه وطرد قوات جيش النظام منه، كما هاجم الثوار حواجز عسكرية في كل من أحياء القدم والعسالي ومخيم اليرموك والحجر الأسود ونهر عيشة والميدان والمزة والزاهرة مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من جنود النظام
هذ ونفذ الثوار سلسلة من الهجمات استهدفوا فيها حواجز لقوات النظام في مدن وبلدات ببيلا ويلدا والسيدة زينب والنبك وعربين في ريف دمشق وفي حي غويران في مدينة الحسكة، فيما سيطر الثوار على حاجز الليرمون في مدينة حلب وثكنة ضهرة عبد ربه بريفها، بالإضافة إلى حاجز الإيكاردا الثاني في مدينة إدلب، كما دارت اشتباكات عنيفة في مناطق عدة من حمص والقنيطرة ودير الزور وإدلب وحماة ودرعا أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الجنود وتدمير عدد من الآليات وتم تأكيد انشقاق رئيس فرع أمن الدولة في مدينة دير الزرو اللواء دعاس دعاس وتهريبه وعشرة سجناء من الفرع إلى تركيا
إلى ذلك، واصلت قوات النظام قصفها العشوائي والمكثف على المدن والأحياء الثائرة في مختلف أنحاء البلاد طالت أكثر من 78 منطقة، فيما قتلت اليوم ما يزيد عن 162 مواطناً بينهم ثمانية نساء وسبعة أطفال و44 من كتائب الثوار
ففي إدلب سقط عشرات الجرحى وأكثر من 72 شهيداً بينهم 32 مدنياً في مدينة كفرنبل جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات النظام الحربية على مركز المدينة المكتظ بالسكان، وذلك تزامناً مع قصف المدينة بالمدفعية والدبابات والبراميل المتفجرة مما أحدث دماراً كبيراً في المنقطة، كما سقط 12 مقاتلاً بينهم قائد لواء شهداء إدلب باسل عيسى، قُتلوا في قصف مماثل على بلدة حارم المتاخمة للحدود مع تركيا
وفي دمشق وريفها سقط ما يزيد عن 47 شهيداً بينهم عشرة في حي مخيم اليرموك قتلوا جراء سقوط قذيفة على حافلة لنقل الركاب، فيما سقط العشرات جراء القصف والاشتباكات العنيفة التي دارت في مدن وبلدات عربين ودوما وكفربطنا وحرستا والزبداني ويلدا وببيلا
وفي حلب سقط 17 شهيداً بينهم ستة أعدموا ميدانياً من قبل ميلشيا موالية للنظام في بلدة السفيرة في ريف حلب، فيما قتلت قوات النظام 12 مواطناً في دير الزور، وخمسة في درعا، وأربعة في اللاذقية، وثلاثة في حمص وشهيدين في حماة وآخر في القنيطرة
هذا وسقط ما يزيد عن 40 قتيلاً وعشرات الجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في حي المزة 86 الذي تقطنه غالبية علوية موالية للنظام، وقد تبنى التفجير كتيبة أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عائشة" غير معروفة من قبل كتائب الجيش الحر
وأفاد ناشطون أن باص نقل ركاب فيه ما يقارب الخمسة عشر طالباً وطالبة من مدينة يبرود في ريف دمشق تم اختطافه في طريق عودته من حمص، وبعد عدة ساعات ورد اتصال من أحد الخاطفين مع عائلة أحد الطلاب المخطوفين وطلب منهم أن يوصلوا رسالة عاجلة إلى كافة كتائب الجيش الحر في القلمون لتسليم عدد من عناصر جيش النظام المعتقلين لديهم في القلمون من أجل أن يفرجوا عن الطلاب والطالبات لديهم
أوضح وزير الصحة سعد النايف، أن خسائر القطاع الصحي وصلت قيمتها إلى 7 مليارات ليرة سورية بالإضافة إلى خروج 21 مشفى من الخدمة، إضافة إلى تضرر العديد من المراكز الطبية والصحية في الكثير من المناطق وذلك بسبب موجة العنف التي تجتاح البلاد منذ 15 مارس/آذار الماضي