أشاد الدكتور أحمد بلال عثمان وزير الثقافة والإعلام السوداني نائب الأمين العام للحزب الاتحادي الديموقراطي ، بمواقف مصر الرسمية والشعبية تجاه السودان ، وأكد أن مصر مؤهلة للعب دور فعال في المنطقة . وقال الوزير السودانيفي تصريح بعد لقائه وفدا شعبيا مصريا يزور الخرطوم حاليا ، تأكيدا على موقف مصر الرافض للعدوان الاسرائيلي على مجمع "اليرموك" الصناعي الأسبوع الماضي ، أن السودان افتقد في السابق الدور المصري والآن وبعد الثورة المصرية المجيدة عاد هذا الدور مرة أخرى إلى الحضور السياسي والاجتماعي والاقتصادي مع السودان وكل أفريقيا والوطن العربي ، قائلا "إن هذا بشرى خير للسودان" . وحول الرسالة التي يمكن أن يبعثها الوفد المصري من خلال الزيارة قال وزير الاعلام إن مضمونها أن السودان ليس معزولا وليس وحيدا ولا يمكن الاستفراد به أو الاستهانة به ، وإنما هذه الضربة ستحرك كل الشعب العربي والشعب المصري على وجه الخصوص ليقف متضامنا مع السودان" . وأوضح بلال أن الغارة الإسرائيلية هدفت الى إضعاف السودان وتحريك الحركات المسلحة وأن اسرائيل تعلم دور السودان الرائد في المنطقة لذلك دعمت الحركات المسلحة والانفصال ، وطالب بتوحيد الدور العربى الاسلامى تجاه العدو المشترك . ونفى وزير الثقافة والإعلام السوداني الادعاءات الإسرائيلية بأن مصنع "اليرموك" له علاقة بحماس أو إيران، قائلا "إنها ادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة. من جهته ، استنكر الوفد الشعبي المصري العدوان الاسرائيلي على مصنع اليرموك ، مؤكدا وقوفه مع شعب وحكومة السودان . وأكد الدكتور جمال عبد السلام رئيس الوفد وقوف الشعب المصري مع الشعب السوداني وقال إن استهداف اسرائيل لمجمع اليرموك هو استهداف لأمن وسلامة مصر . وحول دلالة زيارة الوفد للخرطوم أوضح أنها للتضامن مع السودان حكومة وشعبا وللتعبير عن معاني الأخوة والحب التي تجمع المصريين بأشقائهم السودانيين . وكان الدكتور نافع علي نافع، مساعد الرئيس السوداني قد استقبل مساء أمس ، الوفد الشعبي المصري الذي يزور العاصمة السودانية حاليا، تأكيدًا على موقف مصر الرافض للعدوان الإسرائيلي على مجمع "اليرموك" الصناعي في الأسبوع الماضي. وأشاد د.إبراهيم غندور، رئيس اتحاد نقابات عمال السودان القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، والذي حضر اللقاء، بزيارة الوفد المصري. وقال إن مساعد الرئيس أكد أهمية الزيارة في هذا التوقيت بالذات الذي يصادف إجازة عيد الأضحى ، مؤكدا استعداد الشعب السوداني للتضحية، وإن ظن أعداؤه أنهم يستهدفون إرادته وقوته وعزيمته "فإنهم بهذا الاعتداء أثاروا كوامن اتصف بها عبر الدهور بأنه شعب التضحية والفداء والعزيمة والإرادة القوية". وأضاف غندور أن الوفد المصري أكد أن مصر الثورة هي السند للسودان ولأمتها، وأن القوى السياسية والتيارات الشعبية والنقابات المصرية تتطلع إلى تعاون كبير مع الأحزاب والقوى السياسية السودانية. كما أكد الوفد أهمية التضامن العربي والتضامن الشعبي وأهمية تنسيق العمل الشعبي، مشيرًا إلى أن ما يربط بين مصر والسودان وبين الأمة العربية جميعا يؤكد أن الأمة مستهدفة في عمقها باعتبار السودان يمثل عمقا للأمة العربية وعمقا لمصر. وأوضح القيادي السوداني أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على أهمية تبادل وتنسيق العمل الشعبي بين كل القوى السياسية والنقابية الشعبية في البلدين وتطوير ذلك ليمتد للأمة العربية والإسلامية. من جانبه قال الدكتور جمال عبدالسلام منسق الوفد: إن الزيارة تستهدف إيصال رسالة للعالم بأن السودان ليس وحده أمام أي اعتداء خارجي، وأن الشعب المصري بجميع تياراته وفصائله سيظل داعما للشعب السوداني. وأعرب عن شجبه للعدوان الغاشم الذي استهدف مجمع اليرموك، واعتبر الهجوم الإسرائيلي محاولة لإضعاف السودان والالتفاف حول مصر، وهو ضربة لكل الأمة العربية. وأشار عبدالسلام إلى أن الزيارة تتم بالتنسيق بين لجنة العلاقات الخارجية باتحاد الأطباء العرب والأمانة العامة للاتحاد في القاهرة مع اتحاد أطباء السودان بالخرطوم، موضحا أن الوفد يضم ممثلين لعدد من الأحزاب السياسية المصرية، من بينها: مصر القوية والتيار المصري والوسط والبناء والتنمية والتيار الشعبي والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وكذلك بعض القوى النقابية. وأشار الى الوفد يتكون من ممثلي 7 أحزاب مصرية هي الحرية والعدالة ، البناء والتنمية ، الوسط ، التيار المصري ، التيار الشعبي ، حزب مصر القوية ، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ، بالإضافة الى عدد من الاتحادات والنقابات .