فى واقعة جديدة تكشف استهتار واستخفاف الحكومه بحياة المواطنين الغلابة ، سمحت وزارة الصحة المصرية بتداول ادوية محظورة عالميا فى الصيدليات والاسواق المحلية اثبتت الدراسات العلمية والطبية الدولية لمدة 6 سنوات عليها بعد تجريبها على 10 الاف حالة مرضية خطورتها على الحالة الصحية للمرضى وان مخاطر تلك الادوية تفوق فوائدها حيث تبين ان تلك الادوية تؤدى الى تصاعد مخاطر الاصابة بمضاعفات امراض الاوعية الدموية والشرايين " الازمة القلبيه والسكته الدماغية " وان تلك الاثار تظهر على المدى الطويل للادوية . ابرز تلك الادوية هى المستحضرات الدوائية التى تحتوى على مادة ال " سيبوترامين " والتى تباع فى مصر تحت مسميات " ميريديا وسيبوترم وريجيبريم ودايت ماكس وسليماكس " والتى توصف لعلاج زيادة الوزن والسمنه ولتلك الادوية اثار جانبيه منها " الصداع والارق والعصبيه والقلق والاكتئاب وسرعه ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتورم الاطراف وجفاف الحلق والم الاذن وفقدان الشهية والامساك وعسر الهضم وعسر الطمث وارتفاع انزيمات الكبد والم بالمفاصل والعضلات والظهر ". وقد فجرت الواقعه وكالة الادوية الاوربية "emea" فى تقرير صادر لها حديثا بتاريخ 21 يناير 2010 والتى انتهت فيه الى انه بعد مراجعة تقارير السلامة للادوية التى تحتوى على مادة ال " سيبوترامين " رأت لجنة المنتجات الدوائية للاستخدام البشرى ان مخاطر هذا المستحضر اكثر من فوائدة واوصت بانهاء تصريح تداول هذا المستحضر فى الاسواق الاوربيه،وتلك الادويه التى تحتوى على هذه الماده فى الاسواق الاوربية هى " ريداكتيل وريديكسيد وزوليم " والتى كانت تستخدم مع مرضى السمنة . وقالت الوكالة فى تقريرها ان على الاطباء عدم وصف هذة العقاقير وعلى الصيادلة عدم صرفها والمرضى الذين يستخدمون هذة العقاقيرعليهم استشارة الطبيب ويمكنهم الاقلاع فورا عن استخدام هذه العقاقير دون خوف من مخاطر الاقلاع ، وذلك بعد الدراسة التى التى قامت بها الوكالة لمدة 6 سنوات على اكثر من 10 الاف حالة والتى اظهرت النتيجة سالفة الذكر . وعقب هذا التقرير مباشرة اصدرت المؤسسه العامه للغذاء والدواء بالاردن تعليق تسجيل مستحضر ال " سيبوترامين " واقراص " ريداكتيل " وسحب الكميات المتوافرة فى السوق المحلى من انتاج شركة " ابوت كنول " الالمانية ، علما بانه لايوجد سوى مستحضر واحد فقط مسجل بهذة البالاوالمؤسسة على جميع الاطباء وقف وصف المستحضر لمعالجة السمنة وعلى جميع الصيادله وقف صرف المستحضر واعادة الكميات المتبقية الى الوكيل وعلى جميع المرضى وقف استخدام العلاج ومراجعة اطبائهم لبحث البدائل الاخرى لمعالجة السمنة . وطالبت المؤسسة جميع المواطنين الذين يستخدمون أى مستحضرات اخرى غير مسجلة لديها تم استيرادها من الخارج على مسؤليتهم الشخصية مثل " ريداكتيل " العمل على وقف تناول هذة العلاجات فورا وذلك للحفاظ على سلامتهم . وفى السعودية ، اصدرت اداة الرخص الطبية والصيدلة بالمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة تبوك بوزارة الصحة بالسعودية بتاريخ 18 صفر 1431ه تعميم حمل صفة " هام وعاجل جدا " قرارا بالغاء تسجيل مستحضرات " السيبوترامين وريداكتيل " التى تنتجها شركتى " ابوت كنول الالمانية والرياض فارما " . وجاء فى البيان الصادر من مدير عام الشئون الصحية بمنطقة تبوك الدكتور على بن مقبول العربى العامدى انه لاهمية الامر سيتم القيام بجولات تفتيشية والعمل على سحب المستحضرين المذكورين والتاكيد على الصيدليات الاهلية بعدم بيعه . اما فى مصر ، فقد قررت اللجنة الفنية لمراقبة الادوية بجلستها فى 11 فبراير الماضى بخصوص المستحضرات الدوائية التى تحتوى على مادة ال " سيبوترامين " يتم وضع ملصق على العبوة الخارجية وفى النشرة الداخلية فى مكان واضح وبخط واضح التحذير الاتى " لايستخدم لمرضى القلب والضغط العالى ويوقف استخدام المستحضر فى حالة عدم نقصان الوزن لاكثر من 5% خلال ثلاثة شهور ولايستخدم المستحضر لاكثر من عام ". وتركت حرية تداول تلك الادوية التى حظرت عالميا دون مراعاة لصحة المواطنين ليطرح هذا التسأل علامة استفهام حول سر ذلك الامر ؟ وهل يعود ذلك لكون الشركة مصنعه المستحضر شركة متعددة الجنسيات وعالمية وهى شركة " أبوت كنول الالمانية " ؟