فرض النفوذ هذا باختصار سبب الحرب الدائرة بين اللواء نبيل العزبى والمهندس إبراهيم عماشة رئيس شركة مياه اسيوط .. فمحافظ أسيوط يعتبر ان كل ما يقع على أرض المحافظة ، تحت يده وخاضع لسلطانه ، هذا الإعتقاد الخاطىء جعل المحافظ يصطدم مع اكثر من شخص ، أشهرهم الدكتور عزت عبد الله وقت أن كان رئيساً لجامعة اسيوط ، والذى رفض بشدة تدخل المحافظ فى شئون الجامعة ، وهو ما جعل المحافظ يصب جم غضبه على عبد الله خلال فترة تولية رئاسة الجامعة ، لكن ذلك لم يكن ليثنى عبد الله عن الوقوف فى وجه العزبى ، والذى قيل انه كان يسعى لأن تكون الأنشطة الطلابية " أقل الأشياء " تحت رعايتة وإشرافه .. الصدام الثانى كان مع المهندس إبراهيم عماشة والذى رفض ان تكون الشركة ضمن الضيعه الخاصة بنبيل العزبى ، وهو ما جعل نبيل العزبى يتربص به ، لتبدا حرب ضروس من طرف واحد خاصة بعد ازمة قيام العزبى بهدم سور شركة المياه ، حيث ادخلها العزبى فى إطار تجميل المدينة ، فى حين قصد بها لفت إنتباه عماشة الى ما يمكن ان يفعله العزبى .. هدم السور كان إشاره فهمها عماشة ، وقام بابلاغ وزير الإسكان المهندس أحمد المغربى ، والذى تحرك على الفور وطلب من محافظ أسيوط عدم المساس بممتلكات الشركة ، فهى غير خاضعة لسلطات المحافظ .. ما حدث جعل المحافظ يستشيط غضباً من عماشة ، ليبدأ " وحسب بعض المصادر " فى إرسال الشكاوى التى تصل اليه الى الجهات الرقابية ، وعقد جلسات بالمجلس المحلى بدعوى مناقشة الطلبات المقدمة من اعضاء المجلس حول زيادة اسعار المياه بأسيوط ، والإنفجار المتكرر للمواسير ، وغيرها من الموضوعات التى تم تصدير أخبارها للصحفيين ، وكان منها المخالفات الجسيمة فى عملية التعيين داخل الشركة ، بالإضافة الى إتهام الشركة بتحصيل مبالغ دون سند قانونى . لكن القضية برمتها لم تكن تتعدى حدود أن الشركة غير خاضعة لسلطة المحافظ ، وهذا ما لا يقبله العزبى ، هذا السبب فتح أبواب جهنم على مسئولى الشركة ، وعلى العاملين بها ، فى حين تخاذلت أقلام الصحفيين فى الدفاع عن الشركة ، وبغض النظر عن ان احد أسباب غضب العزبى ، هو ان رئيس الشركة المهندس إبراهيم عماشة هو صديق وبلديات اللواء سامى فودة السكرتير العام السابق للمحافظة ، والذى كان يحظى بكراهية كبيرة لدى العزبى ، ولم تهدا ثورة نبيل العزبى الإ بابعادة عن موقعه داخل المحافظة ، الإ أن هناك محاولات اخرى تمت لضرب عماشة لكنها ذهبت ادراج الرياح. وللحديث بقية