يعد الانتماء قيمة عظيمة فى حياه الافراد والشعوب على حد سواء إذ لا يوجد اختيار امام الانسان سوى ان ينتمى الى قيمه او فكره او رمز او مؤسسه اجتماعيه او كل هذا معا ، لان هذا الوضع يجعله يشعر بان لحياته فائده ولوجوده قيمه ويحميه من الضياع والاغتراب الذى ينبع من وجود صراع بين قيم متضاربه تؤدى الى تلاشى الذات وسقوط الهويه الفرديه والجماعيه. فان قيمه الانتماء تتجلى فى عده مظاهر من بينها تشجيع الصناعه المحليه والاعتزاز باللغه الوطنيه والزى الوطنى والالتفاف حول علم يمثل رمزا للدوله والتمسك بالقيم العامه التى تتفق عليها الجماعه الوطنيه والاستعداد للتضحيه من اجل الوطن ، حين يتعرض للخطر بل يذهب اخرون الى حد اعتبار التسامح فى المجتمعات التى تختلف فيها الاديان او اللغات هو دليل قاطع على الانتماء اذ ان التعصب والاحساس بالاغتراب يشكل ثغره واسعه لفقد الشباب بالانتماء الحقيقى وفقد الهويه الاجتماعيه. وفى هذا الإطار يقول محمود شوقى (موظف ): الظروف الحاليه اثرت بشكل واضح على قله الشعور بالانتماء وللاسف فى بعض الاحيان اصبح معدوم فالكل يبحث عن الهجره او السفر لاى بلد اخرى من اجل المال او بسبب اعتراضه على عادات وتقاليد البلد وانتشار السلبيه. أما امال حسن فتقول : ان الشعور بالانتماء للبلد من حيث اعطاء العمل حقه والاخلاص للاصدقاء وعدم البحث عن المصلحه الذاتيه على المجتمع رغم سلبياته. ويذكر اسامه على ان الانتماء بالنسبه لى هورمز للوطن ولاسرتى ولكن بالرغم من ذلك الا انى اشعر بالاغتراب داخل الوطن ولكن ارجع واقنع نفسى بانه سوف يكون هناك امل فى تحقيق روح الانتماء والتى تتبع من خلال احترام الدوله لشعبها. وتقول اسماء محمد : الانتماء ياتى من خلال القيم التربويه منذ الصغر فالانتماء ياتى منذ المرحله الاولى للتعليم ودخول المدرسه وبعد التخرج. لان زرع روح الانتماء يساعد على تقويه الاعتزاز بالوطن وتقويه الصبر على اى مشكله نتعرض لها. ويضيف مجدى منصور : الانتماء واجب وطنى ووجود بعض السلبيات التى تؤثر على قيمته فهى من المواطنين انفسهم وليس من الحكومه فقط فالانتماء هو اعطاء الدوله حقوقها قبل ان اطالب بحقوقى عن طريق المواطنه وحب البلد ومعرفه قيمتها وحضارتها. ويرى الدكتور محمد شعبان فرغلى مدرس علم النفس بكليه التربيه جامعه اسيوط : ان الولاء والانتماء من اهم مؤشرات تكامل المجتمع السياسى اذا ان المجتمعات التى تعانى ازمه فى هذا الصدد يغلب على افرادها طابع الولاء المحلى الضيق. اما المجتمعات المتكامله التى تسودها ثقافه سياسيه حديثه فان افراده يتجهون بولائهم نحو الدوله القوميه بما يتضمنه ذلك من اعلاء المصلحه العامه والوعى بالمشكلات والقضايا الكبرى التى تمر بها الدوله. اما الالتزام فهو شعور بمسؤليه اخلاقيه تجاه المجتمع تجعل الفرد يؤدى واجبه على اكمل وجه ويحترم القانون وهذا يتطلب توافر العدل من الدوله والحكومه.ولكن المشكله الاقتصاديه وقله فرص العمل المتاحه حاليا او المستقبليه وتسمى قلق المستقبل يترتب عليه الشعور بالغربه داخل الوطن حيث ان الوطن غير مهئ لايجاد فرص عمل لجميع الشباب وبالتالى عدم الحصول على فرصه عمل يحدث الاغتراب. فعلى الدوله ان تزيل بعض اسباب المشكلات حتى نتجنب الشعور بالغربه وعدم الانتماء لدى الشباب.