نظمت الجمعية الشرعية بأسيوط لقاءا ضم العديد من رجال الدين المسيحي والقساوسة بمقر قاعة المؤتمرات التابعة للجمعية كما شارك في اللقاء ممثلين للإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية ورحب الشيخ عماد عبد السميع بالضيوف وعلى رأسهم القس باقي صدقة رئيس مجمع أسيوط الإنجيلى وراعى الكنيسة النجيلية والأب بيتر حنا وكيل مطرانيه الأرثوذكس والأب مرقص وكيل مطرانيه الكاثوليك وقال الشيخ رضوان التونى بأن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات المتبادلة بين كنائس أسيوط والجمعية الشرعية تحت عنوان (فضيلة الأديان )وقد سبقه لقاء مماثل نظمته الكنيسة الإنجيلية وآخر نظمته الكنيسة الكاثوليكية وأن هذه اللقاءات هدفها إذابة الجليد المتراكم بسبب ما كان يبثه النظام السابق من وجود فتنة طائفية وإحتقان بين المسلمين والمسيحيين فى مصر وأوضح الشيخ عماد عبد السميع إمام الجمعية الشرعية أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها أسيوط من احتقانات وإن كانت ضارة إلا انها كانت سبيلا لمثل هذه اللقاءات والحوارات بيننا وبين إخواننا الأقباط وطالب عبد السميع بضرورة انتشار الأخلاقيات فى منازلنا وفى التعامل فى العمل وفى الجامعات وبعد ذلك يتبادلون أرقام الهواتف وأن المشاكل الذي يصنعها الصغار يقع فيها بعد ذلك الكبار وتناول القس باقي صدقة رئيس مجمع أسيوط الإنجيلي فى كلمته مدى العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين وكيف كانت العلاقة قوية وشديدة منذ الصغر ومدى الترابط الأسرى والديني فكانت العلاقات شديدة حتى في المناسبات الدينية فكان بعض الأقباط يصومون مع المسلمين فى رمضان وموائد الإفطار الحقيقية وليست المزيفة التي كان ينظمها أتباع النظام السابق فنحن بحاجة إلى فهم ديننا الحقيقي وعلينا أيضا فهم ذلك لأولادنا وقال الأب بيتر حنا لقد تربى أبناء الدينين على كراهية بعضهم البعض بعد أن كنا لا نفرق بين المسلم ،والمسيحي بل وصل الأمر ببعض، المتشددين من الطرفين أن ننعت بعضنا بالكفر ولكنى أشكر الأحداث الأخيرة التي شهدتها أسيوط مؤخرا وبعض التوترات حتى نلتقي في مثل هذه اللقاءات التي تقرب وجهات النظر التي صنع إختلافها النظام السابق والحمد لله الذي منح الله أسيوط حكماء من الطرفين إستطاعت أن تتعامل مع التوترات الأخيرة بمنتهى الحكمة فالأزمة التي كانت تحدث كان سببها الأنظمة الفاسدة السابقة ولكن عندما نشأ الحب وتفاعل بين المسلمين والأقباط وتجمع فى ميدان التحرير فلم يستطع النظام مقاومة الحب وتهاوى بمجرد أن اتحدنا وأكد خلف عبد الرؤوف ممثل الجماعة الإسلامية أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى دفع الظلم وإلى التكاتف والتوحد ولابد أن نتحالف جميعا لنصرة قطبي الأمة المسلمين والمسيحيين وقال عادل البرنس أحد الأقباط أن الخلافات التي كانت بيننا كان سببها النظام من خلال التخويف والترويع الذي مارسه لسنوات طوال علينا وكم طلبت منا أجهزة أمن الدولة عدو الوقوف بجوار الإخوان فى الانتخابات لأنهم سوف يخربون البلد وحاولوا زيادة الفرقة وافتعال الكراهية وكلما أراد النظام السابق تطبيق قانونا دمر كنيسة وفجرها ليجدد الطوارئ وما شابهه ولكننا الآن فى المسجد لأول مرة وهم فى السجن لأول مرة وأقول لأقباط المهجر اتركوا مصر فى حالها وكفاكم فتنة وتعالوا لتروا مصر بعد الثورة ونحن لا نخاف من تطبيق شريعة لأننا رأينا الوجه الحقيقي للمسلمين وليس الذي شوهه النظام .