دعت دار الافتاء المصرية اصحاب الديانات التصدي لظواهر التعصب والإسلاموفوبيا (الخوف المرضي من الاسلام) والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وتمثلت فى حرق وتمزيق المصحف والخطاب العدائي في العديد من وسائل الإعلام الغربية التي لا تبرح في وصف الإسلام بالرجعية والإرهاب. واكدت الافتاء المصرية على ضرورة توحيد جهود المتدنيين من جميع الديانات من اجل التعايش بين الأديان ولخدمة السلام والتصدى لظاهرة كره الاسلام . وجاء ذلك فى كلمة مفتى الجمهورية دكتور على جمعة التى سيلقيها نيابة عنه الدكتور ابراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية فى المؤتمر العالمى للسلام بين الاديان فى اليابان والذى يبدأ نشاطه الاحد ، وحتى 23 سبتمبر الجارى بمشاركة وفود من 18 دولة . وقال الدكتور ابراهيم نجم مستشار المفتى انه سيقدم بحثا عن "التعايش بين الأديان التحديات و الآمال من خلال رؤية إسلامية" . ويؤكد البحث أن التعايش بين المسلمين وغيرهم من أهل الأديان ينبغي أن ينطلق من الثقة والاحترام المتبادلين ومن الرغبة في التعاون لخير الإنسانية في المجالات ذات الاهتمام المشترك وإقامة جسور للتقارب الإنساني، واضاف ان التعايش بين الأديان والعمل المشترك ضرورى لمحاربة الانفلات والانحلال الخلقي وتفكك الأسرة و المحافظة علي البيئة ومقاومة كل الآفات والأوبئة التي تهدد سلامة كيان الفرد والمجتمع الإنساني ككل. . وقال د. نجم ان التعايش بين الأديان لا يعني بأية حال من الأحوال تمييع المواقف وخلط الأوراق ومزج العقائد وتذويبها واضاف أن التعايش بين الأديان يقتضي بالضرورة احتفاظ كل طرف بدينه و الالتزام ، والتمسك بمكونات هويته وخصوصياته وقيمه مشيرا إلي أن التعايش الذي يسلب المسلم هويته ويجعل توازنه يختل ويذيب خصوصياته وقيمه ليس بتعايش وإنما هو مسخ وتضليل .