معركة دامية بين عائلتين تتحول لحريق هائل بأسيوط

شهدت قرية موشا التابعة لمركز أسيوط صداما داميا بين عائلتى " الترامسية " مسلمة و " جاد " مسيحية ، على خلفية مشاجرة حادة منذ شهور .
فى الساعة السابعة مساء قام ما يربو على 30 شخصا من عائلة الترامسة بالتوجه لمنزل جاد فى محاولة للقصاص منه وأولاده الثلاثة ، وبدأت المعركة حيث بدأ الترامسية الهجوم مستخدمين العصى والحجارة التى انهالوا بها على باب المنزل ونوافذه التى تحطمت تماما ، قامت عائلة جاد بالرد حيث انهالو عليهم بالسب والقذف وإلقاء بعض الأحجار و " الطوب " مما أثار حفيظة أحد أفراد العائلة الذى قام باطلاق أعيرة نارية تجاه المنزل ، وسارع أهالى القرية للتدخل وفض تلك المعركة التى ربما تنذر بوقوع قتلى بعد سماعهم لصوت الطلقات النارية ، إلا أن الجميع فوجئوا برد فعل لم يكن يتوقع أى شخص من الحاضرين وهو أن ل " جاد " ابنة قامت بإشعال النيران فى المنزل دفاعا عن أبيها وأخويها ، مما أثار الفزع بين المتشاحنين من جهة والأهالى الذين احتاروا بين فض المعركة المتأججة وبين إطفاء الحريق الذى امتدت ألسنة اللهب منه لتطال من هم أمام المنزل وبعض المنازل المجاورة حيث أن المنزل سقفه من خشب وتعلوه أكوام من أعواد الذرة القديمة " البوص " .
سارع الأهالى بالاتصال بالشرطة والمطافىء- الأولى- لفض النزاع المتطور بلا توقف و-الثانية- لإطفاء النيران خشية أن تلتهم المزيد من المنازل نظرا لوجود أنابيب بوتاجاز داخل المنزل والتى اشتعلت إحداها حسب رواية شاهد عيان ، و مما زاد الموقف خطورة محاولة عائلة " جاد " عرقلة رجال المطافىء للقيام بواجبهم حيث أنهم يريدون " اثبات حالة " على حد قولهم ، واضطر رجال الدفاع المدنى للاستعانة بالأمن المركزى للتمكن من السيطرة على الحريق المفتعل .
وعلى الفور أصبح التواجد الأمنى كثيفا للحيلولة دون وقوع أى رد فعل لأى من عائلات القرية التى يزيد عدد سكانها على المائة ألف نسمة يمثل المسيحيون فيها 20 بالمائة من الشريحة السكانية .وتقوم الجهات الأمنية بمجهود ضخم لسرعة ضبط وإحضار المتهمين من العائلتين .