فى وسط زحام الشوارع ياخذك مشهد الفتاة التى ترتدى زيا لونه " لبنى" تنظيم المرور لا تستغرب انها صديقة المرور تعمل ضمن مشروع المتطوعين . وذلك فى تجربة مختلفة فى الشوارع تشارك فيه الفتاة بعمل شاق ، الكثير من الفتيات انضموا إلى للعمل ، سواء لرغبتهم الخاصة وحبهم له ، وشاركت فيه اخريات لتحسين دخلهم . وتتحمل فتيات المرور مضايقات من اصحاب السيارات رغم حصولهم اغلبهم على مؤهلات عالية ، ولكنهم يحرصوا على الاستمرار فى عملهم الجديد فى الشارع كفتاة للمرور . فى البداية تقول ايمان عبد الحافظ 27 عام حاصلة على معهد كمبيوتر "هذه اول مرة اشترك كصديقة للمرور عرفت بهذا المشروع عن طريق صديقات لي." وتضيف ان والديها ابدوا تخوفا في بداية الامر خوفا من الصعوبات التي يمكن ان تواجهها بسبب وقوفها في الشارع الا انهما رضخا لرغبتها في تجربة حياة شرطة المرور. وتشير ايمان انها تحاول التوفيق بين عملها اليومي المؤقت في وزارة الزراعة وبين تطوعها للعمل كصديقة للمرور. وتضيف"عملي في وزارة الزراعة يبدأ الساعة التاسعة صباحا ، وحتى الواحدة لكن بعد اشتراكي مع اصدقاء المرور استاذن من مديرتي لاخرج الساعة 11:30 لالحق وردية الساعة 12 والتي تستمر حتى الثالثة ظهرا". وتؤكد ايمان سعادتها بتلك التجربة ، على الرغم من قلة المرتب الذي يبلغ 15 جنيه يوميا ، وتوضح انها كانت تتمنى الانضمام الى سلك الشرطة. مي سعد محمد 23 عاما فتاة اخرى من متطوعات المرور حاصلة على دبلوم تجارة تقول انضمت الى اصدقاء المرور لاعجابى بالفكرة ، وارى ان مرتب صديق المرور كاف نظرا لانها 3 ساعات فقط يوميا. وتضيف نتعرض لمضايقات المن بعض قائدي السيارات حيث يقوم بعضهم بالسباب بسبب غلق الاشارة ويتهموننا بالجهل والتقصير. وقالت مي "ادارة المشروع رفضت طلبي في الوقوف في اشارة الدقي لان بها الكثير من الاتوبيسات والميكروباصات مما يجعلنا عرضة للمضايقات" وتؤكد مي ان التجربة اثبتت لها ان رجال المرور "ابطال" يتعبون كثيرا ولا يلقون التقدير من الناس ، وتضيف: " انا اظل في الشارع 3 ساعات فقط اشعر بعدها بالتعب الشديد فما بالهم وهم واقفين بما يزيد عن 12 ساعة.؟" شادية محمود فتاةأخرى متطوعة فى العمل بالمرور تبلغ من العمر 26 عاما وانهت دراستها في معهد سياحة وفنادق منذ 3 سنوات ، تقول عن تجاربتها فى العمل كمتطوعه مرور "على الرغم من المعاكسات التي القاها من سائقي الاتوبيسات والميكروباصات الا اننى سعيدة بتلك التجربة التي عززت ثقتى في نفسى. وتضيف " تدربنا على تجاهل تلك المعاكسات والمضايقات وعدم الالتفات لها". قال محمد حسن احد المشرفين في مشروع اصدقاء المرور "هؤلاء الشباب ضمن فريق اصدقاء المرور ، وهو المشروع الذي تبناه جهاز رعاية تشغيل الشباب التابع للحزب الوطني الديمقراطي بالجيزة " واضاف حسن ان الشباب بداوا العمل في الشارع يوم الاحد 15 اغسطس بعد قضاء اسبوعين في دورة تدريبية، ومن المقرر ان يستمر المشروع حتى شهر اكتوبر. واوضح محمد حسن ان المشروع بدأ تنفيذه في محافظة الجيزة من عام 1997 و لم يتم ضم الفتيات الا عام 2004 وهن يعملن في "الشيفتات "الصباحية فقط حرصا على سلامتعهم وامنهم . ويضيف تقوم وزارة الداخلية بتنظيم ورشة تدريبية للمتطوعين من الشباب ،وهى عبارة عن توعية للشباب كيفية التعامل في الشارع ويحاضر فيها قيادات من الادارة العامة للمرور . ويقول حمدي الطحان رئيس لجنة النقل بمجلس الشعب اننا في حاجة الى التنظيمات الشعبية والمدنية مثل اصدقاء المرور لدفع الوعي المروري عند الناس ولزيادة احساس الشباب بالمشاركة. ويؤكد ان هذا المشروع يحتاج الى مساندة من ادارات المرو في المحافظات ليتم توجيهه في الاماكن الاكثر احتياجا. ويطالب بتكثيف تواجد مثل هؤلاء الشباب في اماكن الاختناقات مثل مطالع ومنازل المحور والطريق الدائري ومحور المنيب للحد من ظاهرة الاختناقات المرورية في تلك الاماكن الناتج عن وقوف سيارات الميكروباصات.