ثلاثة عقود من الحرب والمذابح والقتال الطائفي تركت للعراق نحو مليون أرملة وذلك بحسب إحصائيات الحكومة العراقية. عدد كبير من النساء اللاتي يعشن في هذه الأرض التي تعرضت لتشويه كبير ولا تقدم الحكومة العراقية إلا القيل من الدعم لأكثر من 100 وراي الارامل بالعراق لقد تحولت حياتنا إلى بؤس وشقاء وهذا ما جلبه إلينا الاحتلال وأحلام الديمقراطية: الأيتام والأرامل والمشردون والمهجرون والهاربون». أن عدد الأرامل العراقيات يصل إلى مليون وعلى الرغم من أن أعمال العنف قلت حدتها فإن إطلاق النار المتقطع والتفجيرات ما زالت ترفع أعداد الأرامل في العراق وفي المدن تركز الأرامل على العمل من أجل البقاء ويسعين وراء مساعدات لا تسد قوتهن وفي مقابلات تحدثت الكثير من الأرامل عن مشكلاتهن . وتقول جنان مبارك التي ترأس جمعية غير حكومية تعنى بتعليم النساء وتدريبهن على العمل: «لدينا عدد من الأرامل ينذر بكارثة وهي مشكلة لها أبعاد اجتماعية خطيرة وهناك يتامى تقلقنا أوضاعهم». وهناك اختلاف كبير بين أرامل عراق ما بعد 2003 وأرامل الحروب الأخرى فقد خصص صدام حسين قطع أرض وسيارات معاشات سخية لأرامل الحرب العراقية - الإيرانية التي قتل فيها نصف مليون عراقي وإيراني وساعدته على ذلك عوائد البترول الكبيرة. بينما تركت عشرات الآلاف من الأرامل اللاتي قتل أزواجهن في حروب صدام الداخلية مع الشيعة والأكراد وخصومه السياسيين بشكل عام ليكافحن بأنفسهن من أجل البقاء. وتقول جنان وغيرها من الناشطات في مجال حقوق المرأة إن الفقر دفع بعض النساء العراقيات إلى العمل بالدعارة في العراق وفي البلدان المجاورة مثل الأردن وسورية التي تحتضن أكبر تجمع للاجئين العراقيين في العالم العربي وتعلق جنان على ذلك قائلة: الأزمة الاقتصادية هي السبب الرئيسي لكل المشكلات التي تعاني منها المرأة في العراق.