أصبح منتخب مصر على مشارف العودة إلى أوليمبياد لندن بعد غياب 20 عاما بعد تأهله إلى نصف نهائي أمم إفريقيا تحت 23 عاما بالفوز على جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين يوم السبت. وجاء الفوز المصري على جنوب إفريقيا بفضل هدفي محمد النني ومروان محسن في الدقيقتين 64 و62. وتصدر الفراعنة سباق المجموعة الثانية بعدما رفع الفريق رصيده لست نقاط، يليه الجابون بأربع نقاط. ويصطحب منتخب الجابون نظيره المصري على حساب كوت ديفوار إلى الدور نصف النهائي من البطولة. ذلك بعدما فاز الجابون على كوت ديفوار بهدفين لهدف، ليتفوق الأول على الأفيال بحسابات المواجهات المباشرة. ويصطدم منتخب مصر بصاحب الأرض الفريق المغربي في نصف نهائي البطولة، في حين يلتقي رجال الجابون مع السنغال. ويتأهل إلى الأوليمبياد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، في حين يذهب صاحب المركز الرابع لملحق مع نظيره من قارة آسيا. بدأ رمزى اللقاء بتشكيل مختلف كالعادة منذ بداية البطولة، حيث عاد عمر جابر فى مركز الظهير الأيمن بعد تعافيه من الإصابة التى منعته من المشاركة فى مباراة كوت ديفوار الماضية، وشارك إسلام رمضان فى مركز الظهير الأيسر بدلا من على فتحى وصالح جمعة بدلا من أحمد مجدى وشرويدة بدلا من شهاب الدين أحمد. مثلما عدل رمزى فى التشكيل، قام بالتعديل أيضا فى الخطة، حيث لعب بخطة 4\ 3\2\1 بدلا من 4\2\3\1 التى يعتمد عليها المدير الفنى للفراعنة منذ بداية البطولة، وذلك لتأمين وسط الملعب. الشوط الأول جاء ضعيفا فنيا من جانب المنتخبين، وإن كان منتخب جنوب أفريقيا، يعتمد على الهجمات المرتدة، التى نجح أحمد الشناوى المتألق فى إبعاد خطورتها، ويستحق لقب رجل المباراة عن جدارة واستحقاق، ويجرى رمزى تبديلا اضطراريا بإخراج إسلام رمضان للإصابة ونزول على فتحى. لم تظهر خطورة الفراعنة طوال الشوط إلا فى بعض الكرات على استحياء، لينتهى الشوط بالتعادل السلبى. منتخب الفراعنة دخل أجواء المباراة مع بداية الشوط الثانى، حيث نجح محمد الننى من إحراز هدف التقدم والاطمئنان، فى الدقيقة 46 من تسديدة على حدود منطقة الجزاء لتسكن على يمين حارس جنوب أفريقيا. بعد الهدف ينشط الفراعنة بقوة، ويسيطر لاعبو المنتخب الوطنى على منطقة وسط الملعب، ويشن الفراعنة أمواجا من الهجمات الخطرة على مرمى الأولاد، وينجح مروان محسن من إحراز هدف التعزيز واحتلال صدارة المجموعة عن طريق راسية رائعة من عرضية على فتحى. سيطرة واستحواذ وكرة أوروبية نفذها لاعبو الفراعنة، وأجادوا ليكشفوا عن الوجه الحقيقى للمنتخب الأوليمبى الذى اختفى منذ البداية، ويجرى رمزى تغييرا ثانيا بنزول شهاب الدين أحمد بدلا من محمد صلاح لإغلاق منطقة الوسط على لاعبى جنوب أفريقيا، ومع مرور الوقت يجرى رمزى التبديل الثالث بنزول أحمد شكرى بدلا من مروان محسن الذى تعرض للإصابة. المباراة أثبتت أن المنتخب يضم العديد من الوجوه المتألقة، فى مقدمتهم الحارس الأمين أحمد الشناوى وعمر جابر ومحمد صلاح ولاعبو الارتكاز حسام حسن وصالح جمعة والمهاجم المتميز مروان محسن. بهذا الفوز يرتفع رصيد الفراعنة عند النقطة 6، محتلا بها صدارة المجموعة، ويأتى الجابون فى المركز الثانى بعد فوزه على كوت ديفوار 3/1 برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن كوت ديفوار صاحبة المركز الثالث، وأخيرا منتخب جنوب أفريقيا برصيد نقطتين.