تحولت أزمة أنابيب الغاز إلي مشكلة مزمنة، حيث خرج مئات الأهالي من مختلف الفئات فى جميع قرى مركز ابو المطامير للبحث عن أنبوبة الغاز التي وصل سعرها في السوق السوداء إلي 30 جنيهاً. وعادت الطوابير مرة اخرى على المستودعات وسيارات التوزيع، وسط تأكيدات من المواطنين أنها أزمة مفتعلة وتوقيتها مريب. وقام أصحاب سيارات التوزيع التي تشرف عليها الجمعيات الأهلية بالهروب من المناطق ذات الكثافة السكنية ، حيث فضل معظمهم بيع الأسطوانات فى مستودع ابو كاشيك ، هروبا من الاهالى فى ابو المطامير. وشهدت قرى مركز ابو المطامير زحامًا شديدًا على المستودعات، وانتظار المواطنين بالساعات أمام مداخل القرى ، حاملين أسطوانات الغاز الفارغة انتظارا لسيارات المحملة باسطوانات الغاز . وتكررت أزمة أسطوانات الغاز بابو المطامير وكوم الفرج والياسينية وابو كاشيك ، حيث شهدت المستودعات زحامًا شديدًا وطوابير في انتظار سيارات الغاز ، بالتزامن مع عودة ظاهرة السوق السوداء حيث تجاوز سعر أسطوانة الغاز 30 جنيهًا فى ابو المطامير ، فيما وصل سعر الأسطوانة 25 جنية فى كوم الفرج. وأكد عدد من الأهالي أن سيارات المستودعات يتم تفريغها عند تجار السوق السوداء ، ولم تصل الى الأهالي إلا من خلال هؤلاء التجار ، كما شهدت معظم قرى المركز تجار السوق السوداء بكل اشكالها. كما اكد الاهالى ان هذة المشكلة نتيجة لاضراب العمال فى مستودع حوش عيسى الذى يقوم بالتوزيع على مركز ابو المطامير بالكامل ، والذين يريدون ان يتم تثبيتهم فى عملهم ويرفعون شعار الاضراب ، مما يؤدى الى حدوث مشاكل جسيمة فى قرى مركز ابو المطامير ، من استغلال ورفع لاسعار الانابيب قد يصعب على المواطن العادى ان يوفر ثمن انبوبة الغاز .