فى صباح ثانى أيام التصويت لإنتخابات الرئاسة المصرية كان لنا عدد من اللقاءات مع بعض المواطنين المصريين فى مملكة البحرين . فى البداية سألنا د. ابراهيم محمود أبوالهدى وهو يعمل دكتور فى التربية تخصص الصحة النفسية ما هو رأيك فى انتخابات الرئاسة بعد مضى يومين على بدايتها بالسفارات والقنصليات المصرية بالخارج قال الدكتور ابراهيم محمود هذة الإنتخابات ادت الى حالة من النشوة النفسية لدى الجميع ، دعنى اقول انها حادثة غير مسبوقة ومن ثم فهى تجربة فريدة على المواطن المصرى المغترب والمتغرب هذا بالنسبة لحالة المواطن . واضاف د. ابراهيم بالنسبة للعملية نفسهافأرى انها تسير بيسر حتى الآن ، وان شابها مشكلات فى بدايتها ولكن تم حلها وتجاوزها ، مما ادى الى إقبال كبير على التصويت فى اليومين الأولين من الانتخابات ربما الاقبال شديد نظرا لان هذه الايام اجازة نهاية الاسبوع ، واتوقع ان يقل الإقبال فى الايام القادمة وخصوصا فى فترة الصباح مع زيادة متوقعة فى الفترة المسائية بعد عودة المواطنين من اعمالهم . اكد ان المصريين جميعهم يريدون الخير لمصر ولكن لكل واحد منهم طريق مختلف يؤدى الى هذا الخير . وكان اللقاء التالى مع المستشار القانونى محسن محمد عمر اوضح المستشار محسن انه بالنسبة للانتخابات الرئاسية بالبحرين بصفة عامة الأمور سارية بشكل جيد ، ولكن لنا تحفظات على الإصرار على بطاقة الرقم القومي أو صورة منها بإعتبار انها مسجلة منذ بداية التسجيل للمصوتين بالخارج وتم بناء عليها نقل الشخص من دائرته الانتخابية من مصر الى البحرين ، مثلا فلا أري مبرر لهذا. وثانياً عدم التصريح لجمعية المصريين بالبحرين حضور ومتابعة العملية الانتخابية كونها الجمعية الوحيدة بمملكة البحرين من منظمات المجتمع المدني التي تعمل على خدمة الجالية المصرية بالبحرين. واضاف بالنسبة لمصرنا الحبيبة فهي في عيوننا وقلوبنا وأرى أنها تمر بمرحلة دقيقة في تاريخها التي يتنازعها اتجهان اتجاه يجذبها إلي التحول إلي مصر جديدة يحكمها الحرية والديمقراطية ،واتجاه يوجهها ويحذفها إلي النظام السابق وإعادة إنتاجه ، ولا يعترف بحدوث ثورة ويريد فقط احداث بعض الإصلاحا وسينتقل الاتجاه الأول لأن الشعب لن يرضى غير ذلك . وكان اللقاء التالى مع الاستاذ عبدالعزيز مجاور وهو يعمل مراقب حسابات قال المحاسب عبد العزيز الحقيقة إن اقبال المغتربين على التصويت شىء مفرح ولكن هناك تخوفات مشروعة من التلاعب بأصوات الخارج تتمثل في وجود الصناديق داخل السفارة دون رقيب خلال الفترة المسائية من 8 مساءً وحتى 8 صباحاً مما يمكن من تغيير الصناديق بالكامل، وامتناع بعض السفارات عن ادخال ممثليين للجاليات وموكلى المرشحين كما حدث بسفارة مصر بالبحرين ، ولم يتم ذلك إلا الساعة الرابعة وبعد ضغوطات من أفراد الجالية، وأتمنى أن تتم العملية بخير من أجل مستقبل زاهر لمصر، واتمنى من الإخوة الصحفيين متابعة عملية الفرز وفضح أي حالات تزوير قد تحدث . واكد علي أن ما يحدث فى مصر الأن ما هو إلا استمرار لإنتاج النظام السابق الذى لم يتم سقوطه بعد، والدليل على ذلك احداث محمد محمود، ماسبيرو، و استاد بورسعيد ، والعباسية ، وكذلك افتعال الأزمات مثل إزمة اللجنة الدستورية بهدف الانقضاض على الشرعية الدستورية من قبل المجلس العسكرى ، ولكن وجود قوى سياسية مثل الإخوان وبعض الأحزاب الثورية تعمل على استمرار الحالة الثورية يحول دون ذلك . . وكان لقاؤنا التالى مع عضو مجلس ادارة جمعية المصريين بالبحرين ويعمل مستشار قانونى قال اننا في عرس انتخابي وان ثمار الثورة بدأت تظهر وهذا بفضل الله اولا ثم بفضل شهدائنا الابرار ، وهذا الاقبال الشديد من الناخبين لانهم شعروا ان بلدهم عادت اليهم وان صوتهم سيذهب في مكانه وبالتالي فسيكون لصالح مصر. واضاف انه بالنسبة للتوكيلات فالحمد لله تم الانتهاء من هذه المشكله مع اللجنه العليا للانتخابات وذلك بمساعدة الاستاذ كريم شريف نائب السفير فله منا جزيل الشكر. واشار الي ان السفارة رفضت ان تراقب جمعية المصريين في البحرين علي الانتخابات كما كان في الإنتخابات البرلمانية ، وذلك للاسف الشديد بسبب تعنت اللجنه العليا للانتخابات لعدم سماحها لجمعيات المجتمع المدني بمراقبة الانتخابات ، وهو ما يمنعنا كجالية من متابعة العمليه الانتخابية ، ونسوا بل تناسوا اننا الأصل في هذه الانتخابات وتمت مخاطبة اللجنة رسميا ولم يتم الرد علينا حتي الان .. وفي اللقاء مع الاستاذ محمد جاب الله اكد علي ان الإنتخابات الرئاسيه مرت حتى الأن على مايرام ولا يشوبها شائبة ،اما بالنسبه لمصر في عيون المغتربين فنحن جميعًا فخورين بالثوره الذي اوصلتنا لحريه الرأي دون خوف او قهر. واللقاء الاخير كان مع الاستاذ محمد حلمى صرح بأنه قد حدث ظلم بعدم تمكين المصريين الغير مسجلين مسبقا من التصويت. وبصفة عامة السفارة المصرية بالبحرين منظمة إداريا لكن لم ألتقى أو أري أي شخص من موكلى المرشحين ، وعندما سألت كانت الاجابة ياسيدي ربنا يولي من يصلح مما يدعوا للشك من وجود نية للتزوير لفصيل بعينة والله أعلم . والله أعلم هذا ما قاله لنا الاستاذ محمد حلمى وهذه هى أرائهم والتى بدورنا نشكرهم عليها كل الشكر والتى اختصوا بها جريدتنا " جريدة ميدان البحيرة".