تعد الحبشة ويثرب هم الجهتين الاساسيتين التي هاجر اليهما النبي صلى الله علية وجميع المسلمين من اجل نشر الدين الاسلامي والحفاظ على ما توصل الية كل من حمل راية الاسلام ونطق الشهادتين ، والاعداد لانشاء دولة اسلامية قوية تحكمها شريعة الله وسنة رسولة . تعمد النبي "صلي الله عليه وسلم " ترك كل ماله من منافع ومتاع في سبيل الله ، قاصدا ابتغاء مرضات الله عز وجل ، مسافر الى ارض غريبة لايوجد له فيها سوى بركة الله تعالى ورضائة عنه هو ومن معة من المهاجرين حتى ينشروا الدين الصحيح والاخلاق الحميدة والمعاملة الحسنة. قاد النبي (ص) وبصحبتة المهاجرين معه في تلك الرحلة التوجية القراني والترغيب النبوي الذي صادق المؤمنين الذين هاجروا معة تاركين ديارهم فضلا عن نسائهم في سبيل الله ، فقال الله تعالى " ان الذين امنو والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم " سورة البقرة 218 . ومن رضاء الله عليهم ان زرع حب المهاجرين في قلوب الانصار الذين استقبلوهم وعاملوهم معاملة تفوق العلاقة الحتمية بين الاخ واخية فتقاسما كل شئ من المال والمنازل فقال الله نعالى في كتابة الكريم "والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " سورة التوبة هاجر الرسول "ص" عقب اشتداد ايذاء بني قريش للرسول ومن اتبعة في الاسلام بمكةالمكرمة ،طالب النبي "ص" من مؤيدية المسلمين بالهجرة من مكة الى المدينة ،فاستجاب المؤمنين لما امر بة النبي وهاجروا تاركين كل شئ ومتخفيين هربا من ايذاء الكفار لهم . وقرر الكفار عقب تاكدهم من نجاح المسلمين في المدينة ،قتل النبي محمد "ص" من خلال عقدهم اجتماعا لأختيار رجل من كل قبيلة لقتل النبي حتى يتفرق دمة على كل القبائل اي ينسب فضل قتلة الى جميع القبائل وقصد الكفار من ذلك عدم قدرة بنو مناف محاربة جميع قبائل قريش ، فتجمعوا ليلا امام منزل الرسول وعزموا على قتلة ولكن الرسول خرج من منزلة وذهب الى ابو بكر الصديق ولم يرة المشركين فاعماهم الله حتى لايصاب الرسول باذي منهم فقال الله تعالى " وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون وسواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون . انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشرة بمغفرة واجر كريم . سورة يس 9،10