تستعد مدرسة الكرمة الخاصة لغات بدمنهور ، الي بدء العام الدراسي الأول بها ، عقب قيام قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بافتتاحها يرافقه الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وتوابعها ،ومجموعة من كهنة البحيرة ،وذلك في حفل حضره لفيف من القيادات الشعبي، والأمنية، والتعليمية بالمحافظة، علي رأسهم اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة، و نهال بلبع نائب المحافظ ، واللواء جمال الرشيدي مدير أمن البحيرة، و محمد سعد وكيل اول وزارة التربية والتعليم ، حيث بدأ الحفل بفقرات من تقديم كورال كنيسة الملاك بدمنهور مع عزف السلام الوطني . قال الأنبا باخوميوس أنه يفخر بكونه شارك في صناعة هذا الصرح الكبير، مؤكدا علي دور الكنيسة في إحياء برنامج التنمية من خلال المنظومة التعليمية التي هي أهم وأقصر الطرق للوصول إلي التقدم، مشيرا علي إننا إن كنا نريد طالب ناجح فإننا نضع له الأساس، وهو المدرسة الجيدة ،وهو ما تسعي إليه مدرسة الكرمة الجديدة وهو بناء الطالب الجيد وإعداد جيل للمستقبل . أكدت وفاء إدوارد مديرة المدرسة، أن حفل الإفتتاح هذا يشهد ترسيخ أسس المحبة والتسامح ،حيث تتلاقي القيادات الدينية والأمنية والشعبية ، لامن أجل مصلحة خاصة ،ولكن من أجل مصلحة وطنية خالصة، ومحاولة بث الأمل في النفوس بأن مصر قادرة علي بناء جيل جديد يستطيع أن يحقق المستحيل ، كما تقدمت بالشكر للمحافظ ،والبابا تواضروس، والأنبا باخوميوس ، علي تشريفهم حفل الإفتتاح. قال المهندس مجدي أنور المهندس الإستشاري للمشروع ،بأننا بدأنا العمل في المشروع يوم الرابع من أكتوبر عام 2015، وأن هذا الصرح الضخم هو نتيجة لجهد خارق علي مدار ثلاثة أعوام من فريق عمل متكامل أسفر عن بناء المدرسة وخروج الحلم إلي النور. أشار محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أنه أبدي فخره وإعتزازه بإفتتاح هذا الصرح العظيم علي أرض مدينة دمنهور ، مؤكدا أنه يأمل من المدرسة والمنظومة التعليمية ككل تحقيق الهدف الذي هو محاربة الجهل وترسيخ الهوية الوطنية المصرية . أبدي اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة سعادته لإفتتاح هذه المنظومة الرائعة مؤكدا علي الترحيب بالبابا تواضروس راعي الوحدة الوطنية في مصر . وقال القمص ثاؤفيلوس نسيم الممثل القانوني للمدرسة، أنه حرص مع مطرانية البحيرة علي تكريم بعض الشخصيات علي هامش الإحتفال مثل اللواء هشام أمنه محافظ البحيرة، وإهدائه درع المطرانية، وقدم له الشكر علي إتمام جميع المشروعات الخدمية ،وقال إننا نكرم في شخصك كل منظومة العمل بالمحافظة، والتي ساعدت علي إتمام بناء المدرسة من شركات الكهرباء وشركات المياه والغاز . كما كانت هناك لمسة وفاء تمثلت في تكريم السيدة نادية عبده المحافظ السابق للبحيرة، علي تعاونها الكامل في إصدار التراخيص اللازمة، وإزالة المعوقات في سبيل بناء المدرسة ،كما تم تكريم القمص بولس نعمة الله المستشار الهندسي للمشروع، و محمد سعد وكيل وزارة التربية والتعليم ،وتقديم الشكر لهيئة الأبنية التعليمية ومنظومة المدارس الخاصة، كما تم تكريم المهندس مجدي أنور المهندس الإستشاري للمشروع .
وفي الختام قال البابا تواضروس الثاني أن مصادر الثروة لا توجد فقط في باطن الأرض ولكن توجد أيضا في فصول الدراسة وأن بناء مدرسة يعني إغلاق سجن وأن المدرسة هنا عمل رائع ويسهم في وجود إستقرار والوحدة الوطنية لا تأتي من فراغ ولكن نتعلمها من المدرسة ،هذا يعني أنها خطوة للأمام ،نحن نزرع أمل ونخدم المستقبل ،رغم المشكلات التي تعاني منها الدولة في التعليم . أكد علي أن المؤسسات التي تساهم في نمو الإنسان هي الاسرة و المدرسة والمؤسسات الدينية و الاصدقاء و الاعلام إذن نحن يجب أن نضع اطفالنا في مؤسسة هامة وهي المدرسة ،وهي الحل بسبب انشغال الاسرة في مشاكل مجتمعية كثيرة ، لكن إنشاء مدرسة هو الحل عن طريق تنمية الإنسان وأكد البابا أن المشاركة المجتمعية ليست بالمال فقط لكن بالجهد والفكر والعمل.