قال مسؤولون إن الامطار الغزيرة التي ضربت عدة دول في امريكا الوسطى في الاسبوع الماضي وتسببت في فيضانات وانهيارات ارضية، قد اودت بحياة 80 شخصا على الاقل. وقد تأثرت السلفادور اكثر من غيرها بالفيضانات، إذ قتل فيها 32 شخصا قضى معظمهم عندما انهارت مساكنهم على رؤوسهم. وبلغ عدد القتلى في غواتيمالا 28 بينما قتل 13 شخصا في هندوراس و8 في نيكاراغوا. في غضون ذلك، يتواصل هطول الامطار الناتجة عن منخفض استوائي في عموم المنطقة. وقد ادت الفيضانات الى انقطاع الطرق مما ادى الى عزل قرى بأكملها بينما خسرت الوف الاسر مساكنها ومحاصيلها الزراعية. يذكر ان الاممالمتحدة صنفت منطقة امريكا الوسطى باعتبارها واحدة من اكثر مناطق العالم تأثرا بالتغير المناخي. وتقدر المنظمة الدولية بأن الفيضانات الاخيرة اضرت بأكثر من مئة الف من سكان المنطقة. وعلق رئيس السلفادور موريسيو فونيش على المحنة التي تمر بها بلاده بالقول: إن السلفادور تتعرض لاختبار عسير. وقال الرئيس فونيش في كلمة وجهها الى شعبه في وقت متأخر من يوم الاحد: إن الوضع يزداد سوءا، فالامطار ما زالت تهطل بشدة في مناطق عدة من البلاد. وقال الرئيس السلفادوري إن السلطات اجلت 20 الفا من سكان المناطق الاكثر تأثرا، وان قرى باكملها قد عزلت بسبب انقطاع الطرق. واصدرت حكومة السلفادور نداء استغاثة طلبت فيه العون من المنظمات الدولية في وقت اشارت التوقعات فيه الى استمرار هطول الامطار الغزيرة يوم الاثنين. ففي سيوداد ارسي التي تبعد عن العاصمة سان سلفادور بمسافة 40 كيلومترا، تسبب انهيار الرضي في تدمير خمسة مساكن مما ادى الى مقتل تسعة اشخاص. وبلغ هطول الامطار من الشدة في المنطقة بحيث اضطرت السلطات الى تأجيل اعمال الاغاثة لفترة من الزمن. كما تقوم السلطات باجلاء السكان من المنطقة المحيطة ببركان قرب سان سلفادور كانت قد شهدت مقتل المئات في انهيارات ارضية عام 1982. وفي نيكاراغوا، قامت السلطات باجلاء السكان من سفح بركان كاسيتا الذي شهد هو الآخر انهيارات ارضية كارثية في عام 1998. من جانبها، اصدرت السلطات في غواتيمالا انذارا احمر بينما اعلن الرئيس الفارو كولوم كارثة في البلاد. وفي هندوراس، تسببت الامطار والفيضانات في تضرر 2500 منزلا وثماني جسور و29 من الطرق الخارجية.