قالت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين يوم الجمعة انها علقت العمليات غير الضرورية في مخيم داداب للاجئين في كينيا الواقع قرب الحدود مع الصومال الذي تعمه الفوضى في ظل قيام قوات الامن بتمشيط المنطقة بحثا عن موظفتي اغاثة اسبانيتين اختطفتا يوم الخميس. وانتشرت قوات الامن الكينية في منطقة الحدود شبه القاحلة يوم الجمعة بحثا عن الخاطفين الذين تعتقد الشرطة الكينية انهم من حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة. ونفت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم. وأصبحت بعض منظمات الاغاثة قلقة بشكل متزايد بسبب تدهور الامن في المخيم المترامي الاطراف حيث ارتفع عدد اللاجئين فيه الى اكثر من 460 ألف شخص هذا العام مع تسبب المجاعة والصراع في فرار الصوماليين اليه عبر الحدود. ومع ذلك فان الطبيعة الجريئة للهجوم الذي وقع في وضح نهار الخميس واختطفت فيه موظفتان من منظمة اطباء بلا حدود من قلب المخيم قد اذهلت موظفي الاغاثة في المخيم. وقال ايمانويل نيابرا المتحدث باسم المفوضية في كينيا "يتعين علينا اليوم الابقاء على الجميع في قواعده. لدينا عدد قليل فقط من العاملين الذين يذهبون للمخيمات بمرافقة دوريات امنية لان بعض الخدمات لا يمكن تعليقها." وقال ان الاجراءات الجديدة تعني انه لا يمكن تسجيل المزيد من اللاجئين الجدد ولكن ستستمر على سبيل المثال عمليات توزيع المياه. وأضاف المتحدث انه لم يتضح بعد متى ستعود عمليات المفوضية لطبيعتها موضحا انها لا تخطط حاليا لاجلاء العاملين الاجانب. وقالت منظمة اطباء بلا حدود في مدريد ان بلانكا ثيبوت (30 عاما) من مدريد هي احدى الموظفتين المختطفتين. وكانت الاخرى وتدعى مونتسرات سيرا (40 عاما) اعلن عن اسمها يوم الخميس. وتعمل الاثنتان في قطاع الدعم اللوجستي بالمنظمة داخل المخيم. وقال خوسيه انطونيو باستوس رئيس منظمة اطباء بلا حدود في اسبانيا في مؤتمر صحفي في مدريد "منظمة اطباء بلا حدود لم تتمكن من اجراء اتصال مع الموظفتين المخطوفتين حتى الان.شكلت لجنة ازمات لادارة الحادث . "اطباء بلا حدود تعمل دائما دون امن مسلح.. انه جزء من سياستنا ان نثبت للناس والجماعات المسلحة انه ليس لنا علاقة بالصراع واننا منظمة انسانية وطبية بشكل صرف." وادان الاتحاد الافريقي بشدة عملية الخطف التي جاءت بعد اسابيع من خطف مسلحين تربطهم علاقة وثيقة بمتشددين صوماليين زائرين غربيين في ساحل كينيا الشمالي في حادثين منفصلين. وعثر على السيارة المخطوفة لموظفتي منظمة اطباء بلا حدود في ساعة متأخرة من مساء الخميس بين مخيم داداب والحدود التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر. وذكرت منظمة هيومان رايتس ووتش في 2009 ان حركة الشباب تجند مقاتلين من داخل داداب. وما زال سائق كيني يعمل لحساب منظمة كير الدولية للاغاثة مفقود بعد اختطافه من مخيم داداب في سبتمبر ايلول. وقالت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين التي تتخذ من جنيف مقرا لها ان لديها 200 موظفي في داداب. ويعمل 100 موظف انساني اخرين الى جانبهم من وكالات اغاثة من بينها منظمة اطباء بلا حدود.