قالت منظمة أطباء بلا حدود والشرطة الكينية ان مسلحين خطفوا اسبانيتين تعملان مع المنظمة في مخيم داداب للاجئين قرب الصومال يوم الخميس وهو ثالث حادث خطف يتعرض له أجانب في كينيا على ايدي مسلحين ذوي صلة بالصومال في شهر. وقالت الشرطة الكينية انها تعتقد أن حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة وراء الخطف وأن قوات الامن طاردت الخاطفين نحو الحدود بين البلدين التي أغلقتها الشرطة ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم. وجاء الحادث الجديد في اعقاب قيام مسلحين بخطف سائحتين غربيتين من منتجعين سياحيين في شمال كينيا ونقلهما الى الصومال. وقال ليو نيونجيسا قائد الشرطة في الاقليم الشمالي الشرقي "خطف مسلحون من حركة الشباب فيما يبدو عاملتي اغاثة تعملان لمنطمة أطباء بلا حدود من مخيم داداب للاجئين في جاريسا عصر اليوم." وأضاف "حشدنا كل الضباط وأبلغنا الموجودين على الحدود بضرورة ضمان عدم خروج أي سيارة من البلاد الى الصومال. أغلقت الان المنطقة الحدودية كلها." وقالت منظمة أطباء بلا حدود انها لم تتمكن من الاتصال بالرهينتين وقالت انها لن تنشر اسميهما لحين اعلام اسرتيهما. وقال خوسيه انطونيو باستوس رئيس المنظمة في اسبانيا في بيان "ندين هذا الهجوم بشدة... أطباء بلا حدود على اتصال مع كل السلطات المعنية وتبذل قصارى جهدها لضمان العودة الامنة والسريعة لزميلتينا." واكد متحدث باسم وزارة الخارجية الاسبانية ان الرهينتين اسبانيتان. وتعرض عمال الاغاثة للخطف في اكثر من حادث في الصومال حيث تحول الخطف الى تجارة مربحة لكن هذا النوع من الهجمات كان نادرا في كينيا حتى بدأت الموجة الاخيرة. وقال ضابط رفيع في الجيش الكيني ان قوات الامن لا تعرف اذا ما كان الخاطفون والرهينتين قد عبروا الحدود الى الصومال ام لا. وأقيم مخيم داداب عام 1991 لايواء الصوماليين الفارين من العنف في بلادهم. ومنذ ذلك الحين تحول الى أكبر مخيم للاجئين في العالم اذ يضم أكثر من 400 ألف شخص وهو يقع على بعد قرابة 100 كيلومتر من حدود الصومال.