اعلنت المفوضية الاوروبية الخميس انها ستعيد توجيه مساعداتها للتنمية الى الدول الاكثر فقرا على حساب الدول الناشئة والتركيز على عدد من القطاعات المحورية المولدة للنمو على غرار الطاقة الزراعة. وحددت هذه الاولويات الجديدة في وثائق نشرها المفوض الاوروبي لشؤون مساعدات التنمية اندريس بيبالغس المسؤول عن حوالى 20 بالمئة من مساعدات الاتحاد الاوروبي الذي يشكل المانح الاول عالميا ويهب حوالى 53 مليار يورو سنويا. وقال بيبالغس ان الموضوع يتعلق "بضمان ان يصل كل يورو الى الذين يحتاجونه اكثر من الاخرين" وضمان بقاء المساعدات الاوروبية "الاكثر فعالية". وقررت بروكسل على الاخص رفع "حجم المساعدات الممنوحة الدول الاكثر حاجة اليها وحيث يمكن للاتحاد الاوروبي احراز اثر حقيقي" على حساب الدول الناشئة. كما سيجري تخفيض برامج مساعدة التنمية في دول كالبرازيل (61 مليون يورو لفترة 2007-2013) والصين (حوالى 140 مليون للفترة نفسها) وجنوب افريقيا (980 مليون يورو) وغيرها من الدول التي شهدت ارتفاعا للدخل الفردي في السنوات الاخيرة. وستركز بروكسل في كل دول على قطاعات الحكم الصالح، ثم الضمان الاجتماعي والصحة والتعليم، وكذلك الزراعة التي تحترم البيئة والطاقة النظيفة.