قررت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء، خفض مساعداتها بدءاً من 2014 إلى 19 بلداً ناشئاً، بينها الصين والهند والبرازيل، حسبما صرح أندريس بيبالجز مفوض التنمية بالاتحاد الأوروبى. وقال المفوض إن القرار اتخذ لإحداث "تحول فى علاقاتنا مع البلدان الناشئة، ولتركيز المساعدات على البلدان الأشد فقرا" فى الفترة من 2014 و2020. وجاء القرار فى إطار تعديلات واسعة على الإنفاق الخارجى للاتحاد الأوروبى، حيث يجرى تعديلات على خطة موازنته على المدى الطويل لتتكيف مع الظروف المالية الأصعب، وتصاعد قوة البلدان الناشئة على الصعيد الاقتصادى الدولى. يذكر أن الاتحاد الأوروبى المكون من 27 بلدا يعد أكبر جهة مانحة فى العالم، حيث يقدم نصف المساعدات الممنوحة فى العالم، إذ قدم 53.8 مليار يورو (72 مليار دولار) العام الماضى، والمفوضية الأوروبية مسئولة عن 20 بالمائة من تلك المساعدات أى نحو 11 مليار يورو. وقالت المفوضية فى التقرير الذى يفصل سياساتها فى أكتوبر إنها ستزيد "حجم ونصيب مساعدات الاتحاد الأوروبى إلى البلدان الأشد حاجة، وحيث سيكون تأثير الاتحاد هو الأكثر، بما فى ذلك الدول الهشة". ويعنى هذا خفض المساعدات المقدمة للقوى الناشئة فى العالم، ففى الفترة ما بين عامى 2007 و2013 خصص 980 مليون يورو لجنوب أفريقيا و470 مليون يورو للهند و170 مليون يورو للصين و61 مليون يورو للبرازيل. كما سيخفض الاتحاد مساعداته المقدمة إلى بلدان أخرى متوسطة الدخول مثل الأرجنتين.