تجري تسيبي ليفني زعيمة المعارضة الاسرائيلية محادثات في بريطانيا مع وزير الخارجية وليام هيج يوم الخميس وهي أول شخصية اسرائيلية رفيعة تقوم بمثل هذه الزيارة منذ تغيير قانون جرائم الحرب الذي أبقاها بعيدا خوفا من الاعتقال. وقال مسؤولون بريطانيون ان ليفني وهيج سيجتمعان لبحث العلاقات الثنائية والاحداث في الشرق الاوسط. ووصلت ليفني بعد اسابيع من موافقة بريطانيا على تعديلات في قانون جرائم الحرب الذي أبعد بعض السياسيين والمسؤولين الاسرائيليين الاخرين عن زيارة هذا البلد والذي عكر العلاقات بين البلدين. وقال مسؤولون ان مدير النيابات العامة البريطاني منع محاولة لطلب اعتقال زعيمة المعارضة الاسرائيلية اثناء زيارتها لبريطانيا وذلك فيما يتصل بجرائم حرب مزعومة. وقال جهاز الادعاء الملكي في بيان ان شخصا لم يحدده قدم طلبا الى مدير النيابات العامة كير ستارمر يوم الثلاثاء للسماح له برفع طلب الى محكمة لاصدار أمر باعتقال ليفني بخصوص جرائم حرب مزعومة تتصل بالهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في 2008 . واضاف أن ستارمر رفض الطلب. وقال حزب كديما الذي تتزعمه ليفني انها تقوم بهذه الزيارة تلبية لدعوة من هيج. ودعت حملة التضامن مع فلسطين الى احتجاج قرب مقر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في داونينج ستريت يوم الخميس للاحتجاج على زيارة ليفني قائلة ان الحكومة البريطانية "يجب ان تعتقل مجرمي الحرب لا ان تدعوهم الى لندن." وقال حزب كديما في بيان انه في عام 2009 صدر في بريطانيا امر اعتقال بحق ليفني التي كانت وزيرة للخارجية الاسرائيلية خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة اواخر عام 2008 واستمرت ثلاثة اسابيع. وبموجب قانون بريطاني عدل قبل ثلاثة اسابيع كان يمكن للافراد التقدم بطلب الى محكمة لاستصدار امر اعتقال لبدء محاكمات جنائية عن جرائم حرب دولية. ويتطلب القانون الجديد موافقة مدير النيابات العامة قبل اصدار امر اعتقال في القضايا التي تشمل جرائم حرب مزعومة ارتكبت خارج بريطانيا. وحثت اسرائيل بريطانيا على تعديل القانون اواخر عام 2009 بعد تقارير تحدثت عن امكانية تعرض ليفني للاعتقال بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب ذات صلة بحرب غزة اذا لم تلغ زيارتها للندن. ومنذ ذلك الحين حول الفلسطينيون تركيزهم الى مسعى اقامة دولة من خلال الاممالمتحدة حيث قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسميا طلبا للحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية الشهر الماضي. وكانت ليفني بصفتها وزيرة الخارجية تقود الوفد الاسرائيلي في محادثات السلام. وتوقفت تلك المحادثات بعد حرب غزة في اواخر عام 2008 . وقالت ليفني لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عندما سئلت بشأن احتمالات التوصل الى تسوية مع الفلسطينيين "لا يمكنني ان أقول على نحو مؤكد انه يمكننا ان ننهي ذلك في اليوم التالي .. فهو ليس قريبا." وقالت ليفني "لكن من الواضح اننا نحتاج الى مزيد من الاستكشاف وان نبني ثقة وهذا شيء مفقود اليوم." وقالت انها تعتقد ان حل "دولتين لشعبين يمثل المصلحة الاسرائيلية."