رام الله (الضفة الغربية) 3 اكتوبر (رويترز) - يواصل 500 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم السادس للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم وانهاء الحبس الانفرادي لعدد من زملائهم. وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى والمحررين لرويترز خلال اعتصام نظم وسط مدينة رام الله شارك فيه المئات من ذوي الاسرى "وصل عدد الاسرى الذين انضموا الى الاضراب المفتوح عن الطعام اليوم (الاثنين) 500 اسير للمطالبة بوقف الاجراءات القاسية التي تفرضها ادارة السجون عليهم." واضاف " يتزايد عدد المضربين عن الطعام يوميا وربما نشهد حتى يوم الخامس عشر من الشهر الجاري دخول كافة الاسرى في سجون الاحتلال في الاضراب المفتوح عن الطعام اذا لم تستجب ادارة سجون الاحتلال لمطالبهم العادلة." واوضح قراقع ان حوارا يجري بين ممثلي المعتقلين وادارة السجون من اجل تلبية مطالبهم المتمثلة "بوقف العزل الانفرداي وتحسين ظروف الاعتقال ووقف فرض الغرامات المالية وعدم تقييد الاسرى عند زيارة ذويهم لهم وغير ذلك من المطالب العادلة." ورفع المشاركون في الاعتصام صورا لابنائهم الاسرى اضافة الى الاعلام الفلسطينية ولافتات دعت الى التضامن معهم ومنها "كل التحية والاكبار لاسرانا في حرب الامعاء الخاوية" و"لا ثمن للحرية الا باستقلالك يا وطني وتحرير الاسرى" و"لتتوقف جرائم الاحتلال في عزل المناضلين داخل السجون والمعتقلات." وقالت مؤسسة الضمير لرعاية الاسير وحقوق الانسان في بيان صادر عنها انها رصدت منذ اعلان الحكومة الاسرائيلية اتخاذ اجراءات عقابية منها "حرمان الاسرى من التعليم ومنع ادخال الكتب ومنع ادخال الملابس وتوسيع نطاق العزل الانفرادي وفرض الغرامات المالية على الاسرى بمبالغ باهظة وبطريقة انتقامية وتقييد الاسرى أثناء زيارات المحامين." واشارت في بيانها الى "استمرار مصلحة السجون في عزل 20 أسيرا وحرمان بعضهم من الزيارات العائلية منذ أكثر من ثلاث سنوات ومنهم النائب أحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين... هذا في الوقت الذي يستمر حرمان أكثر من 2000 أسير فلسطيني من حقهم في الزيارات العائلية بينهم قرابة 700 أسير من قطاع غزة محرومون من الزيارات والاتصال مع عوائلهم منذ خمس سنوات." وتشير الاحصائيات الفلسطينية الى وجود ما يقرب من 6000 معتقل في السجون الاسرائيلية بينهم نساء واطفال.