القاهرة - أعلن المهندس يونس عبدالسلام رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان بدء أول رحلات سفينة أبحاث السد العالي "1" اليوم علي امتداد بحيرة ناصر بطول 500 كيلو متر داخل الحدود المصرية السودانية وذلك ضمن ثلاث رحلات علمية وبحثية سنوية بالتعاون والتنسيق مع الجانب السوداني لدراسة وتحديد جودة ونوعية مياه النيل ودراسة التربة وحركة الكثبان الرملية والترسيبات وكمية الطمي وأماكن تواجده داخل البحيرة وتقييم شامل لجميع قطاعات البحيرة وتستغرق مدة الرحلة الواحدة 16 يوماً. وأضاف البعثة تضم 30 خبيراً من المتخصصين مهندسين وجيولوجيين والفنيين من هيئة السد العالي وقطاع النيل ومعهد بحوث النيل إلي جانب ممثلين من الجانب السوداني المكون من 8 متخصصين سوف يستخدمون أجهزة ال GPS مع الأقمار الصناعية وبالتعاون مع الخبراء السودانيين بدراسة صفة الاستمرار لطمي بالنيل وأماكن تواجده واقتصاديات استخراجه وتأثيره علي السعة المائية للبحيرة وزيادة حجمه من عدمه خاصة ان آخر دراسة عن ترسيبات الطمي داخل البحيرة أوضحت ان حجم الطمي المترسب يصل لنحو 82% منها 58% داخل الحدود السودانية و18% داخل الحدود المصرية حيث يبلغ اجمالي الطمي أقل من 6 مليارات متر مكعب. أوضح رئيس هيئة السد الانتهاء من دراسة البعد البيئي لبحيرة السد ونهر النيل وفروعه بمنحة من الاتحاد الأوروبي بتحويل الدراسة المقدمة من الدكتور طارق عبدالعزيز نائب مدير معهد البحوث البيئية والتغييرات المناخية إلي اللجنة القومية الهيدرولوجية حول إمكانية استغلال الطمي ببحيرة ناصر من خلال انشاء شركة وطنية لاستخراج الطمي المترسب باستخدام تكنولوجيات الشفط علي ان يتم تجفيفه وتعبئته لاستخدامه في رش وتغذية الاراضي كسماد طبيعي لتعويض حرمان الأراضي من طمي النيل ويتم تداوله بسعر التكلفة وبهامش ربح بسيط للشركة المقترحة.