هشام قنديل صرح الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والرى بأن جميع مخرات السيول بالمحافظة جاهزة لاستقبال مياه الأمطار والسيول المتوقعة، حيث يتم حالياً التنسيق مع المحافظة وأجهزتها التنفيذية لتنفيذ أعمال التطهير وإزالة كافة المعوقات من مسارات مخرات السيول لتحقيق الانسيابية الكافية لتدفق أى كميات من المياه دون التأثير المدمر على المنشآت الحيوية أو المناطق السكنية والزراعات. وأضاف أنه استعرض خلال اجتماعه الموسع مع العاملين بهيئة السد العالي وخزان أسوان برئاسة المهندس يونس عبد السلام الساري كافة طلبات العاملين ومشاكلهم، وأنه وعد بالعمل على إيجاد حلول جذرية لحل كافة المعوقات، وعلى رأسها مشكلة العمالة المؤقتة، وذلك لحفظ الاستقرار داخل الهيئة المسئولة عن إدارة السد. وأشار دكتور قنديل إلى أنه ناقش مع رئيس هيئة السد العالي نتائج رحلة سفينة أبحاث السد العالي، التى عادت مؤخراً من رحلتها السنوية داخل بحيرة ناصر، وعلى رأسها التقارير الفنية الخاصة بترسيبات الطمي داخل البحيرة وحجم فواقد البخر، وتحليل عينات المياه والتأكد من جودتها، موضحاً أنه تفقد الأعمال الجارية للشبك الواقي لجسم السد وخزان أسوان القديم للتعرف على الطبيعة على الأماكن التى تحتاج إلى أعمال صيانة عاجلة لحماية جسم الخزان، لاستمرار تأمين عملة فى حفظ مناسيب مياه النيل. وكانت سفينة أبحاث السد العالي (1) قد وصلت أسوان الأحد قبل الماضي عقب رحلتها السنوية التى استغرقت 15 يوماً داخل بحيرة ناصر، بطول 500 كيلو متر داخل الحدود المصرية السودانية، منهم 350 كيلو متراً داخل الحدود المصرية و150 كيلو متراً داخل الحدود السودانية حتى شلال دال خامس شلالات النيل الكبرى. وقال قنديل إنه ناقش مع خبراء الهيئة نتائج الدراسات الخاصة بإعادة تأهيل الخزان فيما يتعلق بإنشاء كوبري جديد لمرور السيارات بديلاً عن المرور على سطح الخزان، وأيضاً الأعمال التى تتم حالياً فى متحف السد العالي الجديد الذي تقوم الوزارة بتنفيذه بمنطقة السد استعدادا لافتتاحه فى الاحتفال بالعيد السنوي للسد يناير القادم ، مؤكداً أنه يتم الإعداد حالياً مع وزارة الثقافة لتنظيم احتفالية عالمية تعكس أهمية وقيمة السد فى حياه مصر والمصريين. ومن جانبه، قال المهندس يونس عبد السلام رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان، إن بعثة سفينة الأبحاث ضمت فى عضويتها 30 خبيراً من المتخصصين، مهندسين وجيولوجيين والفنيين من هيئة السد العالي وقطاع مياه النيل ومعهد بحوث النيل، إلى جانب ممثلين من الجانب السودانى المكون من 8 متخصصين، قاموا باستخدام أجهزة الg b s مع الأقمار الصناعية وبالتعاون مع الخبراء السودانيين لدراسة صفة الاستمرار لطمي النيل وأماكن وجوده واقتصاديات استخراجه، وتأثيره فى السعة المائية للبحيرة وزيادة حجمه من عدمه. وأضاف، أن آخر دراسة قامت بها البعثة العام الماضي عن ترسيبات الطمي داخل البحيرة أوضحت أن حجم الطمي المترسب فى البحيرة يصل لنحو 82% منها 58% داخل الحدود السودانية و18% داخل الحدود المصرية، حيث يبلغ إجمالي الطمي أقل من 6 مليارات متر مكعب، يقع جزء منها فى السعة الميتة للبحيرة التى تسع 31 مليار متر مكعب طمي، وجزء فى السعة الحية، التى تسع 90 مليار متر مكعب مياه فوق منسوب 147 متراً مرتفعاً فى أول البحيرة عند الجزء السودانى. وسيتم مراجعة أعمال البعثة والعقبات التى قابلت الأعضاء والتعرف على الاحتياجات العلمية المطلوبة لتطوير أداء للبعثة فى المستقبل، بالإضافة إلى الدراسات حول المتغيرات المناخية والجيولوجية لبحيرة ناصر ودراسة القدرة الاستيعابية لها ومواصفات مياه النيل وفقا للمعدلات المطلوبة. وأكد أنه سيعد تقريرا شاملا عقب الاجتماع حول نتائج الرحلة العلمية والرؤية المستقبلية لتطوير وظائف البعثات بالتنسيق مع الجانب السودانى.