قتل اربعة عمال واصيب اثنان على الاقل بجروح السبت في حادث تسرب غاز في مصفاة ميناء الاحمدي، اكبر مصفاة نفط في الكويت، كما نقلت وكالة الانباء الرسمية (كونا) عن مسؤول كبير في القطاع النفطي. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي ان ما حدث "ليس انفجارا او حريقا (...) وانما عبارة عن تسرب غاز في وحدة استرجاع الغاز اثناء الصيانة". واوضح ان الحادث ادى الى "وفاة اربعة اسيويين من عمالة المقاول واصابات طفيفة لكويتيين اثنين من موظفي شركة البترول الوطنية الكويتية وقد غادرا المستشفى بعد ان تم علاجهما". واضاف انه "تم على الفور تشكيل لجنة تحقيق بشأن تسرب الغاز للوقوف على الاسباب التي ادت الى ما حصل ومحاسبة المقصرين في ذلك" مشددا على ان مؤسسة البترول الكويتية "لن تتردد في محاسبة المقاول عن اي اهمال قد يكون وراء ما حصل". وكانت شركة البترول الوطنية الكويتية اعلنت في بيان نقلته كونا "وقوع حادث تسرب غاز في وحدة استرجاع الغاز بمصفاة الاحمدي أدى الى وفاة أربعة من عمال المقاول واصابة اثنين من موظفيها". وقال مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام في الشركة المهندس محمد منصور العجمي ان الحادث "وقع اثناء القيام بأعمال الصيانة الدورية في وحدة استرجاع الغاز"، مؤكدا ان الحادث "لم يؤثر على الطاقة التكريرية للمصفاة ولا على عمليات الشحن والتصدير". وكان مصدر من القطاع النفطي اكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق ان انفجارا في انبوب للغاز في المصفاة اسفر عن مقتل اربعة عمال واصابة ثلاثة من عناصر اجهزة الاطفاء بجروح. واثر الحادث طالب نائبان من المعارضة بفتح تحقيق فوري في ما جرى، في حين طالب النائب وليد الطبطبائي وزير البترول محمد البصيري بالاستقالة. من جهتها اكدت نقابة عمال شركة البترول الوطنية ان السبب الرئيسي وراء هذه الحوادث المتكررة هو "العمالة الرخيصة غير المدربة" التي يلجأ اليها المقاولون المتعاقدون مع شركات النفط العامة. ودعت النقابة الى فتح تحقيق حول "الفساد" في طريقة اختيار المقاولين وتوزيع العقود. وميناء الاحمدي هو الاكبر بين المصافي الثلاث في الكويت اذ تبلغ قدرتها التكريرية اكثر من 460 الف برميل في اليوم، فيما تبلغ القدرة الاجمالية لمصفاتي الشعيبة وميناء عبدالله مجتمعتين نحو 450 الف برميل في اليوم. وتنتج الكويت حوالى 2,9 مليون برميل نفط يوميا وتمثل عائدات النفط اكثر من 94% من ايرادات الخزينة.