ابوظبى - ارتفع عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية بأبوظبي بنحو 13% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، بعد أن استقبلت 1,35 مليون نزيل، وفق إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة. وواصلت الإمارة تحقيق نمو في عدد نزلاء الفنادق رغم التراجع الذي سجلته في أغسطس الماضي الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك، وفقاً للهيئة. وأظهرت إحصاءات هيئة أبوظبي للسياحة الصادرة أمس انخفاض عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية في أبوظبي بنسبة 5% خلال شهر أغسطس مقارنة بالفترة نفسها من 2010. ومع ذلك، ارتفع عدد الليالي الفندقية خلال الشهر بنسبة 14%. وأشارت الهيئة إلى أن هذا التراجع “يرجع الجانب الأكبر منه إلى تفضيل الزائر الخليجي والإقليمي بصفة عامة قضاء شهر رمضان المبارك في وطنه ووسط عائلته". واستقبلت المنشآت الفندقية بالإمارة 116,5 ألف نزيل في أغسطس أمضوا 407,7 ألف ليلة. وأرجع لورانس فرانكلين، مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في هيئة أبوظبي للسياحة الزيادة الكلية في عدد الليالي الفندقية إلى ارتفاع نسبة نزلاء فترات الإقامة الطويلة في الشقق الفندقية، وهو ما أسهم بدوره في اتساع متوسط فترات الإقامة بنسبة 20%. وقال “يعود أداء الشقق الفندقية إلى الاستقرار الذي تتمتع به أبوظبي، وجعلها مقصداً آمناً للعائلات لقضاء فترات إقامة طويلة وسط الأجواء الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط". وحافظت العوائد الفندقية على معدلاتها مقارنة بشهر أغسطس 2010، رغم زيادة إيرادات عمليات الأطعمة والمشروبات بنحو 9%، مع استقطاب الخيام الرمضانية وعروض الإفطار الخاصة بالمقيمين والسياح. وسجلّت مستويات الإشغال الفندقي خلال أغسطس نمواً بنسبة 2%، مدعومة بزيادة إشغال الشقق الفندقية بنسبة 6%، بينما ارتفع إشغال الفنادق بنسبة 1% فقط. وتراجع متوسط أسعار الغرف بنسبة 15% مقارنة بشهر أغسطس 2010. الأشهر الثمانية الأولى وحول نتائج الأشهر الثمانية الأولى، قالت الهيئة إن التطور الحاصل في عدد النزلاء “يضع الوجهة السياحية على الطريق لتحقيق أهدافها باستقطاب مليوني نزيل في العام 2011". وارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 25% ليتجاوز حاجز ال4 ملايين ليلة، واتسع متوسط فترات الإقامة بنسبة 12% إلى 2,98 ليلة للنزيل. وازدادت مستويات الإشغال بنسبة 9% إلى 67%، والعوائد الإجمالية بنسبة 5% إلى 2,7 مليار درهم (749 مليون دولار)، وإيرادات الغرف الفندقية بنسبة 4% إلى 1,4 مليار درهم (393 مليون دولار). كما ارتفعت إيرادات أنشطة الأطعمة والمشروبات بنسبة 9% إلى ما يزيد على مليار درهم (275 مليون دولار). بالمقابل، انخفض متوسط سعر الغرفة الفندقية بنسبة 15% إلى 474,53 درهم (129 دولارا). وبيّن تصنيف الأسواق السياحية الخارجية زيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية من آسيا بنسبة 23% خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أغسطس 2011، والنزلاء الخليجيون بنسبة 25%، والنزلاء من الدول العربية الأخرى بنسبة 17%، ومن أوروبا بنسبة 19%، ومن الولاياتالمتحدة وكندا بنسبة 2%. وقال فرانكلين: اعتمد نمو حركة السياحة الخليجية على الأداء المميز لوجهتنا السياحية في المملكة العربية السعودية والكويت، مع زيادة عدد النزلاء منهما ب56% و32% على التوالي. أما بالنسبة للأسواق الأوروبية، فقد ارتفع عدد النزلاء من فرنسا بنسبة 24%، ومن المملكة المتحدة بنسبة 18%، ومن ألمانيا بنسبة 17%. واستمرت السياحة الداخلية في النمو بنسبة 6%، موفرة 538 ألف نزيل في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي. وقال فرانكلين “جاءت هذه النتائج الإيجابية نتيجة العديد من العوامل منها التطور المطرد لخارطة معالم الجذب والمرافق الترفيهية في الإمارة، والقيمة الاقتصادية التنافسية والجودة العالية لمنشآت خدمات الضيافة، إلى جانب إطلاق مبادرات مبتكرة منها عروض نهاية الأسبوع في جزيرة ياس التي تربط بين الأنشطة الترفيهية لتنشيط الحركة السياحية واستقطاب المزيد من الزوار لحضورها والاستفادة من الأسعار الفندقية المناسبة". وتوقع فرانكلين نمو السياحة الداخلية مع دخول موسم حافل بالفعاليات في نهاية العام الجاري ومطلع العام المقبل. وتصدرت المملكة المتحدة قائمة أفضل الأسواق الخارجية موفرة 89,18 ألف نزيل، تبعتها الهند في المركز الثاني مقدمة 66,4 ألف نزيل بنسبة نمو 24% مقارنة بالأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي. وقال فرانكلين “حرصنا على تعزيز تواجدنا في الهند من خلال تنظيم جولة ترويجية في ثلاث من مدنها الرئيسية منتصف شهر أغسطس بمشاركة أبرز الجهات العاملة في قطاع السياحة بالإمارة". وتحتضن أبوظبي قائمة واسعة من الفعاليات والأحداث الرياضية والترفيهية عالمية المستوى في الربع الأخير من العام، بالتزامن مع افتتاح مجموعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة. وأوضح فرانكلين أن العاصمة الإماراتية تشهد العديد من الفعاليات العالمية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، من الدورة الثالثة لسباق “جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1"، واحتفالات اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات، إلى استضافة أسطول “سباق فولفو للمحيطات" في رأس السنة الميلادية الجديدة، والتي سيصاحبها جميعاً برامج وأنشطة ترفيهية وحفلات موسيقية. وقال “ستتسم أبوظبي بنشاط وزخم كبيريّن في الأشهر القليلة المقبلة، ونتوقع أن ينعكس ذلك على نمو عدد نزلاء فنادقنا". وزاد “تكتسب طموحاتنا دعماً مع اتساع شبكة الخدمات الجوية التي تربط العالم بإمارة أبوظبي، حيث بدأت الخطوط الجوية التشيكية تسيير أربع رحلات أسبوعية بين براغ وأبوظبي". وتُطلق “الاتحاد للطيران" منتصف أكتوبر خمس رحلات جديدة أسبوعياً من الرياض لترفع إجمالي رحلاتها على هذا الخط إلى 13 رحلة أسبوعياً، إلى جانب تسيير 4 رحلات أسبوعياً من دوسلدورف اعتباراً من ديسمبر المقبل، وإطلاق أربع رحلات مباشرة جديدة أسبوعياً إلى العاصمة الإماراتية من “تشنغدو"، المركز الاقتصادي الهام جنوب غرب الصين في 15 ديسمبر المقبل.