استقبلت المنشآت الفندقية بإمارة أبوظبي 206.748 نزيلاً في نوفمبر الماضي، بنسبة نمو 22% مقارنة بالشهر نفسه من 2010، وهي المرة الأولى خلال عاميّن الذي تتخطى فيه الفنادق والمنشآت الفندقية حاجز 200.000 نزيل في شهر واحد. وبلغ عدد النزلاء في الأشهر ال11 الأولى من العام الجاري 1.903.888 نزيلاً، بزيادة 16% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، كما ارتفع عدد الليالي الفندقية بنسبة 23% إلى 5.694.140 ليلة، مقارنة ب4.640.893 ليلة في الفترة من يناير- نوفمبر 2010. ويمضي قطاع السياحة في الإمارة قدماً نحو تجاوز أهدافه المحددة للعام 2011، والرامية إلى استقبال مليوني نزيل فندقي، مع الزخم السياحي الذي شهدته أبوظبي في شهر ديسمبر خلال احتفالات العيد الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتستعد الإمارة كذلك لإطلاق فعاليات استضافة أسطول يخوت "سباق فولفو للمحيطات" لمدة أسبوعيّن اعتباراً من يوم (السبت 31 ديسمبر). وأرجعت "هيئة أبوظبي للسياحة" نتائج نوفمبر القياسية إلى الأنشطة الترفيهية والرياضية التي احتضنتها الإمارة بالتزامن مع الدورة الثالثة ل"سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1TM في أبوظبي". وأوضح لورانس فرانكلين، مدير إدارة الاستراتيجيات والسياسات في الهيئة، أن كافة مؤشرات الأداء تؤكد أن قطاع السياحة بالإمارة سيتخطى أهدافه للعام 2011، وقال: "إنه إنجاز استثنائي لكافة الجهات العاملة والمعنية بصناعة السياحة في أبوظبي، ويأتي نتيجة التعاون المستمر والبنّاء بينها لضمان الاستثمار الكامل للمقومات والبنية التحتية السياحية المتطورة في الإمارة والترويج لها محلياً وإقليمياً وعالمياً". وقال، "رحبّت منشآت فندقية عديدة في أبوظبي بأعداد كبيرة من النزلاء أثناء احتفالات اليوم الوطني الأربعين، وننتظر تدفقاً مطرداً للزوار في الأسبوعيّن المقبليّن لحضور الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي ننظمها خلال استضافة الإمارة لأسطول يخوت "سباق فولفو للمحيطات"، بما يضعنا على الطريق نحو تسجيل نتائج سنوية مميزة على كافة مؤشرات الأداء". ووصلت معدلات الإشغال الفندقي خلال نوفمبر 2011 إلى 77%، وهي المستويات ذاتها المسجلة في شهر نوفمبر 2010، رغم اتساع عدد الغرف الفندقية المتاحة بالإمارة وافتتاح فنادق ومنتجعات فاخرة جديدة. وفي حين انخفض متوسط فترات الإقامة الفندقية بنسبة 8%، من 3.22 ليلة إلى 2.96 ليلة، وتراجعت نسبياً إيرادات الغرف وعمليات الأطعمة والمشروبات في الشهر الماضي، ارتفع إجمالي عوائد المنشآت الفندقية خلال الأشهر ال11 الأولى من العام بنحو 4% إلى 3.96 مليار درهم (1.09 مليار دولار)، وبلغ متوسط فترات الإقامة الفندقية 2.99 ليلة، بنسبة نمو 6% مقارنة بالفترة نفسها من 2010. واستمرت حركة السياحة الخليجية إلى أبوظبي بالنمو خلال شهر نوفمبر، مع زيادة عدد النزلاء الخليجيين بفنادق الإمارة بنسبة 47% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وسجلت قطر أعلى نسبة نمو بلغت 56%، مقابل 53% للسعودية، و48% لسلطنة عمان، و44% للكويت. من جهة أخرى، استفاد قطاع السياحة بالإمارة من الأصداء الإيجابية للجولة الترويجية التي نظمتها "هيئة أبوظبي للسياحة" في الهند خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث أقام 10.982 نزيلاً هندياً في الفنادق والشقق الفندقية بالإمارة خلال شهر نوفمبر، مقارنة ب7.409 نزلاء في الشهر نفسه من 2010، بنسبة نمو 48%. وقال فرانكلين، "أثبتت مبادرات الهيئة في مجال الترويج الخارجي للوجهة السياحية فعاليتها الواضحة، وهو ما انعكس على أدائنا الاستثنائي في الهند والمملكة العربية السعودية، والتي نظمت الهيئة جولات ترويجية بمدنهما الرئيسية في الأشهر القليلة الماضية". وحافظت المملكة المتحدة على صدارتها لقائمة أكبر الأسواق الخارجية لنزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي، موفرةً 15.246 نزيلاً خلال شهر نوفمبر، بنسبة نمو 11% مقارنة بالفترة نفسها من 2010، في حين جاءت ألمانيا في المركز الثاني بين أكبر الأسواق الأوروبية، مقدمةً 7.630 نزيلاً، بارتفاع 19%. واختتم فرانكلين، "نتوقع طلباً أكبر على زيارة الوجهة السياحية في السوق الألماني عقب تسيير شركة "الاتحاد للطيران" أربع رحلات أسبوعياً من دوسلدورف إلى أبوظبي، بينما تعتزم "طيران برلين" تشغيل أربع رحلات أسبوعياً من برلين إلى مطار أبوظبي الدولي اعتباراً من شهر يناير 2012. ويأتي تدشين هذه الخدمة الجديدة بعد رفع "الاتحاد للطيران" حصتها في الشركة، التي تعتبر سادس أكبر ناقل جوي في أوروبا، وهو ما يسمح للمسافرين في أوروبا بالاستفادة من 29 رحلة أسبوعية متجهة إلى أبوظبي أو عبرها تنطلق من أربعة مراكز تشغيل في ألمانيا".