قتل اميركي برصاص موظف افغاني داخل مبنى ملحق بالسفارة الاميركية في كابول تستخدمه وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) مقرا لها، بحسب مسؤولين الاثنين. واعلن متحدث باسم السفارة ان الهجوم على مجمع فندق اريانا ليل الاحد الاثنين اسفر عن اصابة اميركي اخر بجروح وعن مقتل مطلق النار الافغاني. والحادث هو الاخير في سلسلة من اعمال عنف استهدفت مواقع امنة في كابول بعد اغتيال الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني وهجوم استمر 19 ساعة ضد السفارة الاميركية في مطلع هذا الشهر. وتصعد الولاياتالمتحدة ضغوطها على حكومة باكستان للتصدي لشبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي يشتبه في تورطها في غالبية اعمال العنف التي تشهدها العاصمة الافغانية. وصرح المتحدث باسم السفارة الاميركية غافين ساندوول "حصل تبادل لاطلاق النار في مبنى ملحق بالسفارة في كابول شارك فيه موظف افغاني لقي حتفه وقتل اميركي واصيب اخر بجروح". واضاف ان الموظف الافغاني هو من اطلق النار وانه "كان بمفرده". وتابع "لا يزال التحقيق جاريا حول دوافع الهجوم". ولم تعلن حركة طالبان تبنيها للهجوم على الفور. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لدى الاتصال به من قبل وكالة فرانس برس الاثنين انه يدقق في القضية. ولجأ المتمردون في السابق الى مهاجمين لهم علاقات داخل قوات الامن الافغانية لشن هجمات في السابق. ويشتبه في ان الهجوم في ايار/مايو الذي ادى الى مقتل ستة اشخاص في مستشفى عسكري في كابول تم بمساعدة من الداخل من قوات الامن الافغانية. وقال مسؤولون من قوة التحالف الدولية (ايساف) ان العديد من الهجمات التي تمت من خلال عناصر "مندسين" نفذها افغان يعانون بسبب خلافات شخصية او لانهم يعانون من ضغوط ناجمة عن القتلا. ووقع حادث الاحد داخل مجمع فندق اريانا الملحق بالسفارة الاميركية. وقال مسؤول حكومي افغاني رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان المجمع تستخدمه السي آي ايه. واضاف ساندوول ان اصابة الاميركي "ليست خطيرة"، موضحا انه نقل الى المستشفى العسكري في افغانستان لتلقي العلاج. ومن المقرر ان يعاد جثمان الاميركي الاخر الى الولاياتالمتحدة قريبا. ورفض ساندوول التعليق على ما اذا كانت السي آي ايه تستخدم المبنى. وقال "انا متاكد من انه سيتم التحقيق في الامر. الامن في غاية الاهمية بالنسبة الينا، ونحن نراجع اجراءاتنا باستمرار". وفي كانون الاول/ديسمبر 2009 قتل سبعة اميركيين في هجوم انتحاري على قاعدة للسي آي ايه في ولاية خوست (شرق) نفذها عميل اردني.